تغطية مباشرة لمبارتين في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، الأولى بين مانشستر سيتي الإنجليزي وكوبنهاغن الدانماركي، والأخرى يواجه فيها ريال مدريد الإسباني مضيفه لايبزيغ الألماني.
بعد توقف منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر، يعود بريق وسحر ليالي دوري أبطال أوروبا بأفضل طريقة حيث ستكون البداية في ذهاب ثمن النهائي، مع الملكي حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (14) و”السيتيزنز” بطل الموسم الماضي.
وكان ريال مدريد ومانشستر سيتي الفريقين الوحيدين اللذين حققا العلامة الكاملة في دور المجموعات، بتصدر الأول أمام نابولي الإيطالي بفارق 8 نقاط والثاني أمام لايبزيغ بفارق 6.
ويحلّ الريال، ضيفاً على لايبزيغ في مباراة يسعى من خلالها فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الى تجنب سيناريو زيارته الوحيدة الى ملعب النادي الألماني حين خسر 2-3 في دور المجموعات لموسم 2021-2022.
ويدخل ريال مباراته مع لايبزيغ بمعنويات مرتفعة جداً بعد الفوز الكاسح الذي حققه السبت على جيرونا برباعية نظيفة، مما سمح له الابتعاد في صدارة الدوري المحلي بفارق 5 نقاط عن الأخير.
إصابة بيلينغهام
لكن فريق أنشيلوتي تعرّض لضربة قاسية في هذه المباراة نتيجة إصابة هدافه الإنكليزي جود بيلينغهام الذي سجل ثنائية في هذه المواجهة.
ولم يحدّد ريال مدة غياب بيلينغهام، متصدّر ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 16 هدفاً وصاحب 20 هدفاً في 29 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، إلا انه قد يغيب عن الملاعب لثلاثة أسابيع على الأقل، وفق ما نشرت الصحافة المحلية.
وحذّر المدرّب الإيطالي من لايزبيغ بعد القرعة، قائلاً إنه “فريق ينافس، يقاتل ويتمتع بعناصر جيدة. يقومون بعمل جيد في الدوري الألماني. تنتظرنا معركة. كانوا متقدمين 2-0 على مانشستر سيتي في دور المجموعات (خسروا في النهاية 2-3 خلال الجولة الخامسة)، ما يظهر بشكل واضح أنهم يملكون النوعية”.
لكن منذ فوزه على يونغ بويز السويسري 2-1 في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات، دخل لايزبيغ في دوامة من النتائج السيئة، إذ لم يحقق سوى انتصارين خلال 7 مراحل في الدوري المحلي.
“أصعب قرعة ممكنة”
أما مانشستر سيتي، فيبدو أمام مهمة في متناوله على أرض كوبنهاغن الدنماركي الذي يعود إلى المباريات الرسمية لأول مرة منذ فوزه على غلطة سراي التركي 1-0 في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات في 12 كانون الأول/ديسمبر، وذلك لأن الدوري المحلي ما زال في العطلة السنوية التقليدية.
ويعتبر المدرب ياكوب نيستروي أن فريقه حصل “على أصعب قرعة ممكنة”، مضيفاً “مانشستر سيتي فريق متكامل مع لاعبين رائعين على الصعيد الفردي”.
وتابع “أنهم أفضل فريق في العالم، لكن رغم ذلك نجحنا الموسم الماضي في تحقيق نتيجة جيدة ضدهم على أرضنا”، في إشارة الى التعادل السلبي في تشرين الأول/أكتوبر 2022 خلال دور المجموعات حين أكمل سيتي اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30 وأهدر قبلها ركلة جزاء.
ولكن أبناء غوارديولا قادمون إلى كوبنهاغن وفي جعبتهم 10 انتصارات متتالية في الكأس المحلية وكأس العالم للأندية والدوري الممتاز الذي يحتل فيه المركز الثاني بفارق نقطتين عن ليفربول المتصدر مع مباراة مؤجلة في رصيدهم.
وما يزيد من صعوبة الفريق الدنماركي الذي يبلغ ثمن النهائي لأول مرة منذ موسم 2010-2011، أن سيتي استعاد في الوقت المناسب خدمات نجميه البلجيكي كيفن دي بروين والنروجي إرلينغ هالاند.