تطرقت ندوة (مركز الأبحاث وصناعة القرار في العالم العربي)، (الأحد)، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2023، للنقاط الأساسية التي يمكن لمراكز الأبحاث الاعتماد عليها في سرد تقاريرها البحثية، إضافة إلى قدرة مراكز الأبحاث في إمداد صناع القرار في القطاعين العام والأهلي بالمعلومات الدقيقة التي من خلالها يمكن التعويل عليها في اتخاذ القرارات الصحيحة.
وانطلقت الندوة بقراءة ورقة بحثية ألقاها المدير العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط، تضمنت المصادر الأساسية التي تتيح لمراكز الأبحاث الحصول على المعلومات، وهي التقارير الحكومية، واستطلاعات الرأي، والتقارير الدولية، والمعلومات المتاحة للعامة، مبيناً أن جميع تلك المصادر لا تعني أن نقلها أو الاعتماد على أحدها يعد كافياً لصنع تقرير معتمد إلا في حال استخدم المركز أكثر من مصدر لتأكيد بيانات التقرير.
وأوضح أن من المهم توافر عدد من الاشتراطات التي تجعل من مراكز الفكر معتمدة في أبحاثها، تشمل كفاءة أعضاء الفريق العاملين فيها من أكاديميين وخبراء ومقيمين ومتعاونين، والاستقلالية النابعة من عدم التبعية والارتهان، إضافة إلى الموضوعية المبنية على تطبيق مبادئ المنهجية الصارمة والاحتكام إلى قواعد التفكير العلمي الرصين، بعيداً عن الهوى والتعصب والأيديولوجيا.
ودعا الدكتور العويط مراكز الأبحاث العربية إلى إقامة شراكات مع مثيلاتها في الدول الغربية وأمريكا، للاستفادة من الطرح العربي والغربي في صناعة التقارير والأبحاث على حد سواء، مشيراً إلى وجود تقارير غير دقيقة عُممت على العالم العربي، وهي لا تمثل سوى منطقة جغرافية صغيرة أو دولة واحدة من دول العالم العربي.