صدر مرسوم أميري بتمديد عمل الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية لمدة سنتين إضافيتين، وذلك اعتبارًا من 9 نوفمبر 2025. يأتي هذا القرار بهدف استمرار جهود الجهاز في تنظيم وضع المقيمين غير القانونيين في البلاد، وتسهيل إجراءات تصحيح أوضاعهم. كما تم تجديد تعيين صالح يوسف الفضالة رئيسًا تنفيذيًا للجهاز للفترة ذاتها.
القرار، الذي صدر مؤخرًا، يهدف إلى منح الجهاز المركزي مزيدًا من الوقت لإنجاز المهام الموكلة إليه، خاصةً في ظل العدد الكبير من المقيمين الذين يحتاجون إلى معالجة أوضاعهم. ويأتي التمديد في إطار حرص الحكومة على تحقيق الاستقرار الأمني والاجتماعي، وضمان حقوق جميع المقيمين على أرض الكويت. تأتي هذه الخطوة بعد تقييم لأداء الجهاز خلال الفترة السابقة.
تمديد عمل الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين: تفاصيل وأهداف
ينص المرسوم الأميري على تمديد عمل الجهاز لمدة سنتين، تبدأ من تاريخ 9 نوفمبر 2025. هذا يعني أن الجهاز سيستمر في استقبال طلبات تصحيح الأوضاع، والتحقق من المستندات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم وضع المقيمين غير القانونيين. ويشمل ذلك فئات مختلفة من المقيمين، بما في ذلك العمال المنزليين، والعاملين في القطاع الخاص، وأفراد أسرهم.
أسباب التمديد وأهميته
يعزى قرار التمديد إلى عدة عوامل، أبرزها استمرار الحاجة إلى معالجة أعداد كبيرة من المقيمين غير القانونيين. وفقًا لتقارير حديثة، لا يزال هناك آلاف المقيمين الذين لم يتمكنوا من تصحيح أوضاعهم حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، يهدف التمديد إلى إتاحة الفرصة للجهاز لتقييم فعالية الإجراءات الحالية، واقتراح تعديلات لتحسين الأداء.
يعتبر تنظيم أوضاع المقيمين غير القانونيين أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد. فمن خلال تصحيح أوضاعهم، يمكن دمجهم في سوق العمل بشكل قانوني، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتحسين مستوى المعيشة. كما أن ذلك يقلل من المخاطر الأمنية المرتبطة بوجود مقيمين غير مسجلين.
تجديد تعيين الرئيس التنفيذي
بالتزامن مع تمديد عمل الجهاز، صدر مرسوم أميري بتجديد تعيين صالح يوسف الفضالة رئيسًا تنفيذيًا للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية. يعكس هذا القرار ثقة الحكومة في قدرات الفضالة على قيادة الجهاز وتحقيق أهدافه. ويأتي التجديد للفترة التي يمتد إليها عمل الجهاز.
منذ توليه منصبه، قاد الفضالة جهودًا حثيثة لتطوير آليات عمل الجهاز، وتبسيط الإجراءات، وتسهيل عملية تصحيح الأوضاع للمقيمين. وقد حقق الجهاز خلال فترة رئاسته العديد من الإنجازات، بما في ذلك زيادة عدد المقيمين الذين تمكنوا من تصحيح أوضاعهم، وتحسين مستوى الشفافية والنزاهة في العمل.
تأثيرات القرار على المقيمين والإجراءات المستقبلية
من المتوقع أن يكون لقرار تمديد عمل الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين تأثير إيجابي على المقيمين غير القانونيين في البلاد. فهو يمنحهم فرصة إضافية لتصحيح أوضاعهم، وتجنب العقوبات المترتبة على الإقامة غير القانونية. كما أنه يعزز من ثقتهم في النظام القانوني، ويشجعهم على الالتزام بالقوانين واللوائح.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تمديد عمل الجهاز يتيح له الفرصة لمواصلة تطوير الخدمات التي يقدمها للمقيمين، وتحسين مستوى الكفاءة والفعالية في العمل. ويشمل ذلك تطوير الأنظمة الإلكترونية، وتوفير المزيد من الموظفين المؤهلين، وتدريبهم على أحدث التقنيات. كما يمكن للجهاز أن يتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، مثل وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية، لتبادل المعلومات والخبرات.
تعتبر قضية المقيمين بصورة غير قانونية من القضايا المعقدة التي تتطلب حلولًا شاملة ومستدامة. بالإضافة إلى جهود الجهاز المركزي، يجب على الحكومة أن تعمل على معالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة، مثل ضعف الرقابة على الحدود، وتسهيل إجراءات استقدام العمالة، ومكافحة الاتجار بالبشر. كما يجب على المجتمع المدني أن يلعب دورًا فعالًا في توعية المقيمين بحقوقهم وواجباتهم، وتقديم الدعم والمساعدة لهم.
في الختام، يمثل تمديد عمل الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار الأمني والاجتماعي في البلاد. ومن المتوقع أن يستمر الجهاز في العمل خلال الفترة القادمة على تنفيذ خططه وبرامجه، بهدف تنظيم وضع المقيمين غير القانونيين، وضمان حقوقهم، وتحسين مستوى معيشتهم. يبقى متابعة أداء الجهاز وتقييم النتائج المحققة أمرًا ضروريًا لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. من المنتظر صدور تفاصيل إضافية حول آليات العمل الجديدة خلال الأشهر القادمة.













