فيما انطلقت المباحثات الثنائية بين وفدين أمريكي وأوكراني في جدة، جدد مستشار الرئيس الأوكرني أندري يرماك، اليوم (الثلاثاء)، التأكيد على أن بلاده تريد السلام ومستعدة للتفاوض لإنهاء الحرب. وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية للصحفيين: “نحن مستعدون لفعل كل شيء من أجل تحقيق السلام”.
وأضاف يرماك أن الاجتماع بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة اليوم بدأ «على نحو بناء للغاية». وأضاف على منصة «إكس»: «بدأ الاجتماع على نحو بناء للغاية. نحن نعمل».
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف قوله، إن موسكو تتوقع أن تطلع الولايات المتحدة روسيا على هذه المحادثات.
ويتوقع أن تعرض أوكرانيا على الولايات المتحدة خلال محادثات جدة خطة لوقف إطلاق نار جزئي مع روسيا، في مبادرة تأمل منها كييف أن تستعيد دعم البيت الأبيض.
وأكدت مصادر مطلعة، أن المملكة ترى أن الحوار السبيل الوحيد لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية والوصول إلى توافق حول أطر وآليات هذا الحل بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي. ولفتت في هذا السياق إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالات منذ الأيام الأولى للأزمة لبحث السبل الكفيلة بحلها بالطرق الدبلوماسية والسياسية.
وذكرت المصادر أن المملكة استضافت اجتماعا تشاوريا لمستشاري الأمن الوطني للدول ذات العلاقة بالأزمة في إطار جهودها الرامية لإيجاد حل سياسي لها، وتوسطت المملكة في صفقات تبادل الأسرى بين أطراف الأزمة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن استضافة المملكة للمباحثات تمثل امتداداً لجهودها في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي واستكمالاً لمبادراتها المستمرة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في التنسيق والتشاور مع الأطراف المعنية، وبحث سبل حلها. أضف إلى ذلك أنها تعكس تقدير القيادتين الأمريكية والأوكرانية لولي العهد ومكانة المملكة السياسية والاقتصادية وثقلها ودورها المحوري على المستوى الدولي.
وأفادت المصادر بأن تحول المملكة إلى وجهة لقادة الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، بحثاً عن حل سلمي للأزمة الأوكرانية، يعكس مكانة المملكة وثقلها السياسي والدور القيادي لولي العهد على المستويين الإقليمي والدولي، والثقة المتزايدة في قدرة المملكة على جمع كل الأطراف المعنية بالأزمة لتقريب وجهات النظر بينهم والتوصل إلى حلول سلمية.
وفي هذا السياق، تدعم المملكة جهود المجتمع الدولي الرامية لبحث السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية التي تضمن إعادة الأمن والاستقرار وتجنب المدنيين التعرض للمزيد من الآثار المدمرة لهذه الحرب، والتخفيف من حدة الآثار الإنسانية الناجمة عنها، والانعكاسات السلبية على أمن الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد والتوريد.
واختتمت المصادر بالتأكيد على أن القيادة الرشيدة تولي اهتماماً بالغاً ببذل الجهود الإنسانية بجانب الجهود السياسية لحل الأزمة الأوكرانية، وقالت إن المملكة قدمت حزمة مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 410 ملايين دولار شملت المواد الإغاثية والمشتقات النفطية، وسيرت جسراً جوياً يحمل مواد إيوائية متنوعة.
أخبار ذات صلة