فيما انطلقت المحادثات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني والأمريكي في العاصمة مسقط، كشف مصدر عماني أن المباحثات تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء، والتوصل لاتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.
من جانبه، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن أمله في نجاح المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين البلدين. وقال غروسي إن الوكالة تعلم بوجود كثير من الخلافات، ورغم ذلك توجد قضية واحدة ينبغي أن تكون مصدر أمل، وهي الاعتراف بالحاجة إلى الاتفاق.
وأضاف أن الخطوة الثانية تأتي لمناقشة شروط الاتفاقية، التي تحتاج إلى التفاوض، وفق تعبيره.
وفي طهران، نفى مصدر إيراني ما أورده تقرير أمريكي عن تراجع المرشد علي خامنئي عن موقفه الرافض للتفاوض مع الولايات المتحدة.
واعتبر عضو مكتب حفظ ونشر مؤلفات المرشد الإيراني مهدي فضائلي ما ورد في صحيفة «نيويورك تايمز» حول موقف المرشد بأنه «محض كذب»، و«عملية نفسية».
ونقلت الصحيفة في وقت سابق عن مصدرين في طهران قولهما: إن قادة السلطات الثلاث وعدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين طلبوا من المرشد، خلال اجتماع خُصص لاتخاذ القرار بشأن الرد على رسالة من الرئيس دونالد ترمب، أن يُعيد النظر في موقفه من التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، حذر هؤلاء المسؤولون من أن خطر اندلاع حرب مع الولايات المتحدة وتفاقم الأزمة الاقتصادية قد يُفضيان إلى سقوط النظام.
وكان المرشد الإيراني اعتبر في مواقف سابقة أن التفاوض مع الولايات المتحدة «غير حكيم، وغير عقلاني، وغير مشرّف»، مشدداً على رفضه لأي حوار مباشر مع واشنطن في ظل الظروف الحالية.
وشرعت الولايات المتحدة وإيران في محادثات بشأن برنامج طهران النووي اليوم (السبت) في مسقط، بالتزامن مع تهديد الرئيس الأمريكي بعمل عسكري في حال فشل التوصل إلى صفقة جديدة.
وتعتبر هذه المحادثات الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ أن انسحب ترمب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في العام 2018 خلال ولايته الأولى.
أخبار ذات صلة