بقلم: يورونيوز
نشرت في
قُتل 11 مهاجراً سودانياً وسائق ليبي في حادث سير مروّع وقع، فجر الجمعة 30 مايو 2025، في الصحراء الليبية على بُعد نحو 90 كيلومتراً شمال مدينة الكفرة، وفقاً لما أعلنته هيئة الإسعاف والطوارئ في المدينة.
وأفادت الهيئة، التي نشرت مشاهد للجثث وهي تُنقل ليلاً إلى سيارات الإسعاف، أن الحادث وقع بين شاحنة ومركبة تقلّ المهاجرين الهاربين من أتون الحرب الأهلية في السودان.
وقال مدير الهيئة، إبراهيم أبو الحسن، في تصريحات لوكالة “أسوشييتد برس”، إن من بين الضحايا ثلاث نساء وطفلين، مشيراً إلى إصابة رجل يبلغ من العمر 65 عاماً وطفله البالغ من العمر عشر سنوات بجروح في الحادث.
ويُعد هذا الحادث الأحدث في سلسلة مآسي المهاجرين السودانيين الذين يخاطرون بعبور الصحراء الليبية. ففي وقت سابق من مايو الجاري، عُثر على سبعة مواطنين من هذا البلد وهم جثة هامدة بعدما تعطلت مركبتهم في منطقة نائية على طريق يستخدمه المهرّبون بين تشاد وليبيا، تاركين 34 مهاجراً آخرين عالقين لأيام في الصحراء دون طعام أو ماء.
وتحوّلت ليبيا، منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 عقب انتفاضة مدعومة من الناتو، إلى نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحروب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط نحو أوروبا.
ويستغل المهرّبون حالة الفوضى الأمنية والانقسام السياسي في ليبيا منذ أكثر من عقد، لنقل المهاجرين عبر حدودها المترامية التي تشمل ست دول: تشاد، النيجر، السودان، مصر، الجزائر وتونس.
ومنذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023 بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، فرّ آلاف السودانيين إلى ليبيا بحثاً عن ملاذ آمن، في وقت تحوّلت فيه الحرب إلى نزاع أهلي واسع خلّف آلاف القتلى، وأكثر من 14 مليون نازح، وواقعاً إنسانياً كارثياً يهدد بمجاعة شاملة.