في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السعودية لمواكبة تطلعات القيادة الرشيدة في مكافحة الفساد وتعزيز الوعي المجتمعي بخطره، أصدرت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء كتاباً جديداً بعنوان: «خطر جريمة الرشوة على الفرد وعلى مقدرات الوطن ومكتسباته» من تأليف مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ.
ويأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة من الجهود العلمية والتوعوية التي تتبناها الرئاسة، تأكيداً لدورها الريادي في تعزيز ثقافة المعرفة الدينية، والتوعية الأخلاقية، وتحقيق الأهداف الإستراتيجية المرتبطة بصون القيم، وحماية مقدّرات الوطن من آفات الفساد.
الكتاب يسلّط الضوء على الآثار الخطيرة للرشوة، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع، موضحاً كيف تؤدي إلى هدم العدالة، وتآكل الثقة، وغياب النزاهة، وتقويض التنمية الوطنية. كما يبيّن من خلال الأدلة الشرعية والنصوص الواضحة موقف الإسلام الحازم من هذه الجريمة، وما يترتب عليها من مفاسد دينية وأخلاقية واجتماعية واقتصادية.
أخبار ذات صلة
ويُتوقع أن يسهم هذا الكتاب في تثقيف أفراد المجتمع، خصوصاً العاملين في الجهات الحكومية والقطاعين العام والخاص، وتعزيز ثقافة المسؤولية والنزاهة بما يتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية والمصالح الوطنية العليا.
ويأتي هذا العمل العلمي امتداداً لدور هيئة كبار العلماء في دعم المنظومة القيمية للمجتمع السعودي، وحماية أفراده من الانحرافات السلوكية، والمساهمة في بناء مجتمع نزيه، واعٍ، ومسؤول.