بقلم: Euronews مع AP
نشرت في
اعلان
أسفر حريق هائل اندلع في مقاطعة أود جنوب فرنسا، قرب الحدود مع إسبانيا، عن مقتل شخص واحد على الأقل داخل منزله، وإصابة عدة أشخاص آخرين، من بينهم سبعة من رجال الإطفاء، في وقت لا يزال فيه شخص واحد في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنت السلطات الفرنسية.
الحريق الذي بدأ يوم الثلاثاء 5 آب/أغسطس في قرية ريباوت الريفية، وهي منطقة تغطيها الغابات وتضم مصانع نبيذ، تمدد بسرعة كبيرة ليأتي على أكثر من 130 كيلومترًا مربعًا من الأراضي، أي ما يفوق مساحة العاصمة باريس، ما يجعله أكبر حريق غابات تشهده فرنسا حتى الآن خلال صيف هذا العام، وفق وزارة الداخلية.
ووصفت السلطات المحلية الوضع بأنه “نشط للغاية”، مشيرة إلى أن الظروف المناخية غير المواتية، من حرارة ورياح، تزيد من صعوبة احتواء النيران. وقد جرى استنفار نحو 2000 رجل إطفاء وعدد من الطائرات القاذفة للمياه للمشاركة في عمليات الإخماد.
وأكد جاك بيرو، عمدة قرية جونكيير المجاورة، أنه تم إجلاء جميع السكان من البلدة. وقال في تصريح لوسائل الإعلام المحلية بعد تفقده موقع الحريق صباح الأربعاء: “إنه مشهد حزين وموحش… يبدو كأننا على سطح القمر، كل شيء محترق. أكثر من نصف القرية، وربما ثلاثة أرباعها، دُمّر بالكامل. إنه جحيم حقيقي”.
كإجراء احترازي، تم إخلاء مخيمين في المنطقة، وصدرت تعليمات للسكان والسياح بالبقاء في منازلهم ما لم تصدر توجيهات خلاف ذلك. ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقود واحد على الأقل.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أن الأخير سيزور المنطقة المنكوبة اليوم الأربعاء لمتابعة التطورات ميدانيًا.
وكانت مدينة مرسيليا، ثاني أكبر المدن الفرنسية، قد شهدت حريقًا مشابهًا في تموز/يوليو الماضي، أسفر عن إصابة نحو 300 شخص، ما يسلّط الضوء على التزايد اللافت في حدة حرائق الغابات.
ويُحذّر العلماء من أن تغيّر المناخ يزيد من تكرار موجات الحر والجفاف، ما يجعل جنوب أوروبا أكثر عرضة لهذا النوع من الكوارث. وتشير تقارير خدمة كوبرنيكوس للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي إلى أن أوروبا تُعد القارة الأسرع ارتفاعًا في درجات الحرارة، حيث تسجّل زيادة بمعدل ضعف المتوسط العالمي منذ ثمانينيات القرن الماضي.
منتج شريط الفيديو • Lucy Davalou