مقتل ضابطين إسرائيليين في هجوم بمسيّرة لحزب الله

أعلنت إسرائيل -اليوم الثلاثاء- مقتل ضابطين في هجوم بطائرة مسيرة نفذه حزب الله اللبناني أمس على موقع عسكري في مستوطنة المطلة عند حدود لبنان الجنوبية.

وقال جيش الاحتلال إن الضابطين القتيلين ينتميان إلى كتيبة الدورية رقم 6551.

كما أعلن الجيش اليوم أن 3 جنود ومدنيا قتلوا، وأن 33 آخرين بين جنود ومدنيين أصيبوا بنيران حزب الله الشهر الماضي، بينما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن 13 جنديا و9 مدنيين قتلوا في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت مساء أمس عما وصفته بحادث أمني صعب في المطلة.

ومن جانبه أعلن حزب الله أمس أنه نفذ هجوما جويا بمسيرات انقضاضية على تمركز لجنود إسرائيليين في مستوطنة المطلة، مؤكدا إيقاعهم بين قتيل وجريح.

كما أعلن الحزب أنه قصف أمس بصواريخ الكاتيوشا مقر قيادة فرقة الجولان الإسرائيلية، في قاعدة نفح بالجولان المحتل، ردا على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت فجرا منطقة البقاع شرقي لبنان.

في المقابل، شنت الطائرات الإسرائيلية 5 غارات على منطقة جبل الريحان وعلى بلدتي عيتا الشعب وصربين جنوب لبنان، كما تعرض محيط بلدات حدودية عدة لقصف مدفعي إسرائيلي.

كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي قصف 15 مبنى عسكريا لقوة الرضوان التابعة لحزب الله جنوب لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يخوض حزب الله والجيش الإسرائيلي يوميا اشتباكات عبر الحدود، مما أسفر عن مقتل 390 شخصا في لبنان بينهم 255 عنصرا من حزب الله وأكثر من 70 مدنيا، و20 إسرائيليا بينهم 11 عسكريا، بحسب آخر حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية قبل إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابطين أمس.

مناورات إسرائيلية

وبالتوازي مع القصف المتبادل عبر الحدود، بدأ الجيش الإسرائيلي صباح اليوم مناورات عسكرية له في منطقة خليج حيفا الساحلية.

وقال جيش الاحتلال -في بيان له- إنه سيتخلل هذه المناورات دوي انفجارات وحركة نشطة للمروحيات العسكرية.

وقبل أيام، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أجرت مناورة “مباغتة” تحاكي هجوما على حدود لبنان.

وقال أيضا إنه جرى خلال المناورة محاكاة عمليات قتالية مع حزب الله، وتدريبات على إطلاق قذائف على أهداف للحزب.

وتابع أن التدريبات شملت عمليات النشر السريع للمدافع لأغراض هجومية وسيناريوهات مختلفة للمعارك.

ومع تواتر عمليات حزب الله وتسببها في خسائر متزايدة، هدد مسؤولون إسرائيليون مرارا بشن عملية عسكرية واسعة في لبنان لإبعاد مقاتلي الحزب عن الحدود.