أسامة أبو السعود
فيما عقدت فيه اللجنة العسكرية العليا المشتركة المصرية-الكويتية النسخة الـ 14 من اجتماعاتها على مدار يومين، أكدت ملحقية الدفاع المصرية لدى البلاد أن هذه النسخة من اجتماعات اللجنة تعكس عمق ومتانة العلاقات المصرية -الكويتية، لافتة إلى أن ثمة تناميا ملحوظا لحجم التنسيق والتعاون بين الجانبين على كل الأصعدة.
وأشارت إلى أن اجتماع اللجنة يأتي في ظل عدد من الأزمات تشهدها المنطقة، وعلى رأسها أزمة غزة وعسكرة البحر الأحمر، والأزمة الدامية في السودان، مشددة على أن ثمة إرادة ثنائية بين مصر والكويت للمضي بالعلاقات نحو آفاق جديدة لتطوير العلاقات العسكرية بين الجانبين.
وشددت الملحقية على أن الرؤية متطابقة بين القوات المسلحة الكويتية ونظيرتها المصرية، مع وجود حرص من الجانبين على استمرار التعاون في كل المجالات العسكرية من بينها التدريبات المشتركة وتطوير وزيادة أعداد المبتعثين وكيفية الدراسة، وخاصة بعد تدشين الأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية الجديدة.
ولفتت إلى أن توقيت اجتماع اللجنة يأتي بالتزامن مع احتفالات ثورة 23 يوليو، مشيرة إلى أن التعاون العسكري بين البلدين يعكس التوافق في ملفات كثيرة، الأمر الذي بدا جليا في لقاء صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نهاية أبريل الماضي.
وأكدت أن دولة الكويت كبيرة بتأثيرها ليس فقط في المحيط الخليجي بل في العالم كله، مشيرة إلى أن الكويت تأتي في مقدمة الدول التي تسعى الدولة المصرية للتنسيق معها.
وبينت أن هذه النسخة من اجتماع اللجنة تأتي بعد قرابة عامين من التحضير والعمل المشترك للخروج بمخرجات نوعية على مستوى التسليح والتدريب وتبادل الموفدين وكذلك التنسيق في الأزمات والصراعات في إطار المنفعة المتبادلة والمصلحة المشتركة.