بعد مناوشات وصراخ داخل القاعة أدت إلى تأجيل الجلسة لساعات اليوم (الثلاثاء)، قرر قاضي المحكمة العليا استئناف جلسة النظر في التماس ضد قرار إقالة رئيس جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) رونين بار دون جمهور.
وعقدت المحكمة العليا الجلسة للنظر في 8 التماسات تقدم بها رؤساء أحزاب المعارضة وحركة جودة الحكم وجهات قانونية وحقوقية عدة ضد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي القاضي بإقالة بار، مطالبين بإلغاء قرار إقالة بار لوجود تعارض في المصالح من جهة نتنياهو على خلفية التحقيقات التي يجريها جهاز الشاباك مع مستشاريه في قضية الأموال.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس المحكمة العليا أوقف الجلسة؛ بسبب مناوشات في القاعة قائلاً: لا توجد محكمة في العالم توافق على إدارة جلسة على هذا النحو، ما يحدث خطير وسيادة القانون تتطلب عقد جلسة دون تهديد.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المناوشات دارت بين مؤيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنصار رئيس الشاباك، وقد أخرج أمن المحكمة عضو الكنيست عن حزب الليكود طالي غوطليب بعد صراخها في القاعة.
ووصل رئيس الشاباك السابق يورام كوهن وقادة أجهزة أمنية سابقون إلى المحكمة لدعم رونين بار، فيما وصف وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين الصراخ داخل المحكمة العليا بأنه انعكاس لصرخات من انتزع منهم قرارهم من قبل قضاة متغطرسين.
ورأى وزير الثقافة الإسرائيلي عميحاي إلياهو أن المشاهد الواردة من المحكمة العليا صعبة، وهي نتيجة لنشاط قضائي يتزايد منذ سنوات عدة، فيما أرجعت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف أسباب الصراخ إلى دعم القضاة للمتظاهرين الذين يعطلون مناقشات الكنيست.
واتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد حكومة نتنياهو بـ«الإجرام والمساس بسيادة القانون عبر إثارة الشغب في المحكمة العليا».
ومن المقرر أن تستمع المحكمة العليا إلى مرافعات عما إذا كان نتنياهو قد اتبع القانون في إقالة رئيس الشاباك وسط فضيحة سياسية أثارت موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
أخبار ذات صلة