منتدى تمكين الأسر المنتجة مسؤولية اجتماعية و تنمية مستدامة
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية، نظّمت مبادرة شبابنا ريادي بالتعاون مع فريق صلالة الخيري منتدى “تمكين الأسر المنتجة: مسؤولية اجتماعية وتنمية مستدامة”، مساء أمس في القاعة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، تحت رعاية سعادة الشيخ أحمد بن بخيت بن أحمد الجحفلي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية ظلكوت، حيث شهد المنتدى حضور نخبة من المختصين والمهتمين بريادة الأعمال والتمكين المجتمعي.
استُهِل المنتدى بكلمة ترحيبية ألقاها عمار بن سعيد فاضل، عضو اللجنة الشبابية لمحافظة ظفار، والرئيس المؤسس لمبادرة شبابنا ريادي، وعضو مجلس إدارة فريق صلالة الخيري، حيث رحّب بالحضور، مشددًا على أهمية تعزيز دور الأسر المنتجة باعتبارها دعامة أساسية في بناء مجتمع منتج ومستدام، كما أثنى على الجهود المبذولة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية والجهات التشريعية في تنظيم ودعم عمل هذه الفئة، مؤكدًا أن التكامل بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني هو الركيزة الأساسية لنجاح هذه الجهود.
وفي سياق متصل، ألقى علي بن سالم كفيتان بيت سعيد، نائب رئيس اللجنة الاجتماعية بولاية صلالة، كلمة أشاد فيها بدور المبادرات الشبابية والمؤسسات المجتمعية في دعم الأسر المنتجة، مشجعًا الشباب على اغتنام الفرص والانخراط في سوق العمل، مع التركيز على تطوير المهارات وصقل القدرات لضمان استدامة مشاريعهم. تلا ذلك عرضٌ تقديمي قدمه كلٌّ من علي بن سالم القود، المدير المساعد بدائرة الشراكة وتنمية المجتمع، وعامر بن سالم النهاري اليافعي، أخصائي تمكين، حيث استعرضا اختصاصات الدائرة وآليات دعم الأسر المنتجة، مشيرين إلى أبرز البرامج والمشاريع التي تعزز استمرارية هذه الفئة في سوق العمل.
وفي إطار تعزيز النقاش وتسليط الضوء على القضايا المحورية ذات الصلة، شهد المنتدى جلسةً حواريةً تفاعليةً شارك فيها كلٌّ من آمال بنت أحمد بن علوي آل إبراهيم، رئيسة اللجنة الاجتماعية بالمجلس البلدي لمحافظة ظفار ورئيسة الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة – فرع ظفار، وأ. سلوى بنت ربيع بن سعيد اليافعية، رئيسة مركز العرفان للخدمات المجتمعية، ود. ريم عبدالمطلب أبو عيادة، أستاذ مشارك بكلية الآداب والعلوم التطبيقية بجامعة ظفار. وقد تناولت الجلسة محاور متعددة، أبرزها استراتيجيات تمكين الأسر المنتجة، ودور المؤسسات الاجتماعية في دعم هذه الفئة، كما قدمت الدكتورة ريم عبدالمطلب أبو عيادة ورقة عمل بعنوان “مدى استفادة الجمعيات الأهلية من برامج المسؤولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص”، مسلطةً الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه هذه الشراكات، وأهمية تعزيز التكامل بين القطاعات المختلفة لضمان تحقيق الأثر المرجو.
حظيت الجلسة بتفاعل كبير من الحضور، حيث تم تبادل الآراء والخبرات حول سبل تمكين الأسر المنتجة وتعزيز دور المسؤولية الاجتماعية في دعمها، فيما اختتمت الفعالية بتكريم المشاركين وتقديم هدية تذكارية لراعي المناسبة، تقديرًا لجهوده في دعم العمل الاجتماعي والمبادرات التنموية. جاء هذا المنتدى ليؤكد مجددًا على أهمية التمكين الاقتصادي للأسر المنتجة، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال المجتمعية، من خلال تهيئة بيئة داعمة تُسهم في استدامة المشاريع، وتحقق التكامل بين مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع.