أطلقت اللجنة المنظمة للمؤتمر الوطني «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» فعاليات دورته الـ 24 والذي سيعقد الثلاثاء 26 نوفمبر بمسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي. وبهذه المناسبة، كشف رئيس لجنة الإشراف العليا للمؤتمر المحامي يوسف الياسين عن شعار الحملة الإعلامية والمؤتمر، مؤكدا أنهما مستمدان من مقولة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، والتي اعتبرها استشرافا ونهجا وطنيا عندما قال سموه «شعب الكويت الوفي أنتم لا غيركم بوحدتكم الوثقى وبروحكم العالية السلاح الأقوى للحفاظ على وطننا العزيز، فالوحدة الوطنية سياج يحمي الكويت والكويتيين وحصن لمجابهة الشدائد ومواجهة التحديات». وفيما يلي مختصرات من سير المكرمين العطرة:
٭ محمد درويش العرادي: وكيل الديوان الأميري سابقا عاصر 3 أمراء للكويت حينما كان وكيلا للديوان الأميري، وأمينا عليه حافظا على أسرار عمله، كانت مرحلته من أكثر المراحل التي يشهد لها الجميع بالديوان الأميري، وشهدت أحداثا كثيرة من أهمها الغزو، عمل في الديوان الأميري لأكثر من 40 سنة، ولد في شرق وبدأ مراحل دراسته الأولى في المدرسة المباركية، وأنهى دراسته الثانوية في بغداد، ثم توجه إلى القاهرة والتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية قسم علوم سياسية، وشغل عدة مناصب حتى درجة وكيل الديوان الأميري بالدرجة الممتازة.
٭ محمد ناصر الحمضان: شارك في العديد من المناصب الحكومية والمستقلة، التحق بوظيفة إدارية بوزارة الصحة، وبعد حصوله على شهادة الليسانس في الحقوق، انتقل للعمل محاميا لدى إدارة الفتوى والتشريع، ثم ترقى إلى وظيفة نائب بها ثم نائب أول، وفي نفس العام صدر مرسوم أميري بتعينيه وكيلا مساعدا في وزارة الأوقاف وأصبح وكيلا لها واستمر لمدة 15 سنة ومن ثم تم تعيينه وزيرا للأوقاف.
٭ فهد عبدالمحسن النفيسي: ولد في الحي القبلي وتعلم بالكتاتيب والمدرسة المباركية وتوفي والده وهو في عمر 10 سنوات وترعرع في ظل جده وأعمامه ما جعل لديه هاجسا بالخوف من المستقبل بعد رحيل الجد وانشغال الأعمام، ومن هنا بدأ يفكر في نفسه ومستقبله وحرم نفسه من الاستمتاع بالطفولة ودأب على جمع النقود من أجل تحصيل العلم وإكمال الدراسة وتعلم التجارة منذ صغره، حيث كان يشتري ويبيع الحلوى وتطور الأمر إلى اشتغاله ببيع الطوابع البريدية ثم عندما شب عوده بدأ في التجارة.
٭ اللواء السابق سالم مسعود سرور: عاش في منطقة شرق ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة النجاح والمتوسطة في المتنبي، وبعد تخرجه التحق بالجيش وتم ابتعاثه إلى بريطانيا وقبوله في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، والتحق بلواء 35 المدرع في الجهراء ومن بعدها تم نقل اللواء إلى السالمي، شارك مع الجيش الكويتي في حرب الصامتة، وحرب الاستنزاف في سورية، تقلد منصب نائب قائد درع الجزيرة في سنة 1982، وهو أحد قادة المقاومة الكويتية إبان الغزو العراقي للكويت عام 1990 وقائد اللواء المدرع 35.
٭ الشاعر يعقوب يوسف السبيعي: يعد قامة كبيرة، بإسهاماته البارزة في الحركة الثقافية في الكويت والوطن العربي، إلى جانب أعماله الرائدة في الأغنية الوطنية، وله العديد من القصائد الشعرية، التي اتسمت بالجمال والمعاني الإنسانية الراقية، ودرست نماذج من شعره بالمناهج التعليمية، ويعد أحد أبرز شعراء القصيدة الوطنية في الكويت حيث ترك بصمة واضحة في الشعر الكويتي خاصة في مجال الشعر الوطني واشتهر بقصائده العذبة التي تعبر عن حبه لوطنه وشعبه، مثل «كلنا للكويت والكويت لنا» و«هلي على الكويت يا شمس الأعياد» لا تزال محفورة في ذاكرة الكويتيين.
٭ طارق محمد البراك: تلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة الشرقية، وأكمل دراسته في ثانوية الشويخ، تم ابتعاثه إلى القاهرة، حيث التحق بجامعة عين شمس، وواصل دراسته في الولايات المتحدة الأميركية، وتخصص في الهندسة، بدأ مسيرته العملية في وزارة الكهرباء، حيث عمل ضمن الإدارة المالية والإدارية في محطة الشعيبة، تولى منصب أول مدير عام لشركة التموين الكويتية، حيث وضع أسسا حديثة لإدارة التموين، وعمل على تعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
٭ عبدالحميد علي القطان: هو أحد رجالات السوق الاقتصادي والتجار العصاميين، درس في المدرستين المباركية والأحمدية، دخل عالم التجارة وهو في سن الرابعة عشرة وبعد أن قوي صلبه ووجد التجار الكبار كفاءته بالعمل ساعدوه إلى أن أصبح تاجرا مرموقا ودخل معترك الحياة وعانى من الخطوب وشق الدروب، وكان يتعامل بحذر كبير في معاملاته التجارية التي تتم من دون أخذ الربا ولهذا بارك الله تجارته وأثنى عليه كبار التجار فكان تاجرا حاذقا أسس منظومة تجارية رائعة العطاء بالكويت، وكان يصدر تجارته إلى السعودية وقطر ودبي والبحرين حيث لم تكن هناك موانئ منتعشة مثل الكويت.
٭ خليفة طلال الجري: ولد في حي شرق وانتقلت العائلة لاحقا إلى قرية أبوحليفة حيث استقروا هناك، تلقى تعليمه في الكتاتيب على يد المرحوم ملا عبدالله العصفور، بدأ مسيرته المهنية في مهنة الغوص ولم يستمر طويلا في هذا المجال إلا أنه اكتسب منها قيم الاجتهاد والصبر، عمل موظفا في شركة نفط الكويت، شغل منصب رئيس بلدية أبوحليفة، وتم انتخابه لعضوية المجلس التأسيسي عام 1962، وكان أحد الأعضاء المؤسسين للدستور الكويتي، الذي لا يزال يمثل أساس النظام السياسي والدستوري للدولة، وتم انتخابه مرتين لعضوية مجلس الأمة في عام 1963 و1981.
٭ جاسم محمد البغلي: ولد في حي شرق وبدأ أولى مراحل دراسته في مدارس الكويت وأنهى المرحلة الثانوية ثم حصل على بعثة دراسية من وزارة التربية وأكمل دراسته الجامعية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ثم أكمل دراساته العليا في التنمية الاقتصادية من كلية الاقتصاد بجامعة مانشستر، عين بعد تخرجه باحثا اقتصاديا في إدارة البحوث الاقتصادية ببنك الكويت المركزي، وبعد فترة وجيزة تم قبوله في جامعة الكويت للعمل ضمن الكادر التعليمي معيدا مقيما في قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الكويت، ثم حصل على بعثة دراسية إلى المملكة المتحدة حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في التنمية الاقتصادية، وفي تلك الفترة لفت نظره النشاط غير المسبوق في سوق الأوراق المالية الذي كان يشهد طفرة ورواجا غير اعتياديين.