رغم الظروف القاسية التي تعيشها والدة مدرب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، إيهاب أبو جزر، في خيمة داخل مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، إلا أنها تظل مصدر دعم وإلهام لابنها، الذي يقود “الفدائي” نحو إنجاز تاريخي محتمل في كأس العرب 2025. يحتاج المنتخب الفلسطيني إلى نقطة واحدة فقط من مباراته الأخيرة في دور المجموعات لضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي، وهو ما يمثل علامة فارقة في مسيرته.
المباراة الحاسمة ستجمع المنتخب الفلسطيني مع نظيره السوري على ملعب المدينة التعليمية في قطر، مساء اليوم.
وإذا تمكن “الفدائي” من تحقيق التعادل أو الفوز، فسيضمن صدارة المجموعة الأولى بفارق الأهداف، ويتأهل كأول فريق عربي في تاريخه يتصدر مجموعته في هذه البطولة.
كأس العرب 2025: قصة والدة المدرب تلهم المنتخب الفلسطيني
الشارع الفلسطيني يترقب بحماس بالغ هذه المواجهة، معبراً عن فخره بأداء اللاعبين الذين قدموا مستويات رائعة في المباريات السابقة. والدة إيهاب أبو جزر، على الرغم من معاناتها الشخصية، لا تفوت مشاهدة مباريات ابنها، وتشجعه بكل ما أوتيت من قوة.
وقالت والدة أبو جزر في تصريحات متلفزة، “فرّحونا ورفعوا رؤوسنا. إيهاب أدخل الفرحة إلى قلوب أبناء الشعب الفلسطيني والناس التي تعيش في الخيام وتعاني. الحمد لله”. وأكدت أنها تثق بقدرات ابنها وزملائه اللاعبين، وتدعو لهم بالتوفيق في تحقيق الفوز أو التعادل.
دعم عائلي من قلب المعاناة
تُظهر قصة والدة أبو جزر مدى التضحية والصمود الذي يتحلى به الشعب الفلسطيني. فهي تعيش في خيمة بعد تدمير منزلها في رفح، لكنها تظل مصدر إصرار لابنها، الذي يعتبره رمزاً للأمل والتحدي.
أبو جزر نفسه أكد في حديث لوسائل الإعلام أنه يستمد قوته من دعم والدته وعائلته، وأنها تلهمه لتقديم أفضل ما لديه في كل مباراة. وأضاف أن ظروف عيش والدته لا تزيد إلا من عزيمته على إسعادها وإدخال الفرحة إلى قلوب جميع الفلسطينيين.
وتشير التقارير إلى أن أبو جزر يحافظ على اتصال دائم بوالدته، ويستمع إلى نصائحها وتوجيهاتها، حتى في الأمور الفنية والتكتيكية. فهي تعتبره خبيراً في كرة القدم، وتؤمن بقدرته على قيادة المنتخب الفلسطيني نحو النجاح.
ترقب في الشارع الفلسطيني
يشهد الشارع الفلسطيني اهتماماً كبيراً بمباراة المنتخب ضد سوريا، حيث تتجه الأنظار نحو قطر، متمنيةً التوفيق لـ “الفدائي” في تحقيق حلمه بالتأهل إلى الدور ربع النهائي. وتنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاجات داعمة للمنتخب، تعبر عن الفخر والإعجاب بأداء اللاعبين.
كرة القدم العربية تشهد منافسة قوية في هذه البطولة، لكن المنتخب الفلسطيني نجح في إثبات نفسه كقوة صاعدة، وقدم مستويات متميزة في دور المجموعات. ويتأمل الفلسطينيون في أن يستمر هذا الأداء الرائع، وأن يتمكن المنتخب من تحقيق إنجاز تاريخي في بطولة كأس العرب.
في سياق منفصل، صرح مصدر مسؤول في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بأن الاتحاد يعمل على توفير كافة الإمكانيات والدعم للمنتخب، بهدف تسهيل مهمته في تحقيق الفوز أو التعادل. وأضاف أن الاتحاد يثق بقدرات اللاعبين والجهاز الفني، ويتوقع منهم تقديم مباراة كبيرة تليق بسمعة كرة القدم الفلسطينية.
الخطوات المقبلة للمنتخب الفلسطيني
بعد مباراة سوريا، ينتظر المنتخب الفلسطيني نتيجة مباريات المجموعات الأخرى، لتحديد المنافس في الدور ربع النهائي. وفي حال التأهل، سيواجه المنتخب أحد المنتخبات المتأهلة من المجموعات الأخرى، في مواجهة صعبة تتطلب تركيزاً عالياً وإعداداً جيداً. تعتبر هذه المشاركة فرصة قيّمة لإبراز المنتخب الفلسطيني على الساحة العربية.
يتوقع المراقبون أن المنتخب الفلسطيني سيستمر في تقديم مستويات جيدة في الدور ربع النهائي، وأن يتمكن من المنافسة بقوة على لقب البطولة. ومع ذلك، يجب على المنتخب أن يكون مستعداً لمواجهة تحديات كبيرة، وأن يتعامل مع ضغوط المباريات الحاسمة بحكمة وهدوء.













