قد تبدو أسماء المدن والمناطق عادية في موطنها، لكنها تحمل معاني صادمة أو طريفة في ثقافات أخرى. بعض هذه الأسماء قد يثير الدهشة، وأخرى قد تضعك في مواقف محرجة عند نطقها، لتبقى شاهداً طريفاً على غرائب اللغة وما تخفيه من مفارقات غير متوقعة. إليك بعضًا من أسماء هذه المناطق:
قرية “فاكينغ” في النمسا
تقع قرية “فاكينغ” في ولاية النمسا العليا، على بعد 350 كيلومترًا شرق العاصمة فيينا. اكتسبت القرية شهرة واسعة بسبب اسمها، الذي يحمل في اللغة الإنجليزية دلالة ذات طابع جنسي، ما أثار الكثير من الجدل محليًا ودوليًا. نتيجة لهذا الجدل المتزايد، قرر المجلس البلدي تغيير اسم القرية. وبالفعل، تم تعديل الاسم رسميًا من “فاكينغ” إلى “فاغينغ”، وذلك اعتبارًا من الأول من كانون الثاني/ يناير 2021، في خطوة تهدف إلى تقليل الإحراج وحماية خصوصية سكانها.
قرية “هيل” في النرويج
تثع قرية “هيل” في بلدية “ستيوردال”، الواقعة ضمن مقاطعة نور تروندلاغ في النرويج. تبرز القرية بشكل لافت بسبب محطة القطار الشهيرة التي تحمل لافتة مكتوب عليها عبارة “Hell Gods-expedition”، والتي تعني بالنرويجية “محطة هيل لمناولة البضائع”. لكن الترجمة الحرفية لهذه العبارة بالإنجليزية تصبح “الجحيم: بعثة الرب”، وهو ما جعل القرية محط اهتمام وفضول السياح الناطقين بالإنجليزية، حيث يلتقط العديد من الزوار الصور بجانب هذه اللافتة المثيرة للضحك.
قرية “آنوس” في فرنسا
تقع قرية “آنوس” في فرنسا، بالقرب من معالم أثرية هامة مثل كاتدرائية تعود إلى حقبة الحروب الصليبية في منطقة كلامنسي. غير أن اسم القرية يثير تفسيرات مختلفة، خاصة في اللغة الإنجليزية، حيث تعني كلمة “Anus” “فتحة الشرج”، وهو ما يجعل تسويق القرية كوجهة سياحية أمرًا صعبًا، رغم ما تزخر به من تاريخ عريق وإرث معماري مميز.
مدينة “انتركورس” في الولايات المتحدة
تقع مدينة “انتركورس” في مقاطعة لانكستر بولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية. في البداية، كانت تعرف باسم “كروس كيز”، إلا أن اسمها تغير في عام 1814 ليصبح “انتركورس”. ويعني اسمها في اللغة الإنجليزية “الجنس”، ما جعل المدينة موضوعًا للفضول والدهشة بين الزوار، ودفع الكثيرين إلى التقاط صور بجانب لوحاتها الإرشادية كذكرى طريفة.
منطقة “ديلدو” في كندا
تقع منطقة “ديلدو” في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور الكندية، على بُعد نحو 100 كيلومتر غرب مدينة سانت جون. يبلغ عدد سكان المنطقة حوالي 195 نسمة وفقًا لإحصاءات عام 2021. على الرغم من صغر حجمها، إلا أن اسمها جعلها معروفة عالميًا، حيث تشير كلمة “Dildo” في الإنجليزية إلى أداة جنسية، ما جعل اسم المنطقة مادة طريفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأحيانًا وجهة لزيارة سياحية غير معتادة.
مدينة “كوندوم” في فرنسا
تشتهر مدينة “كوندوم” الفرنسية ليس فقط باسمها اللافت، بل أيضًا بتراثها المعماري الغني. تقع المدينة ضمن إقليم جارون، وتحتوي على معالم معمارية مميزة، من بينها قصور تعود إلى القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى كاتدرائية تعود إلى القرن السادس عشر. لكن اسم المدينة يثير موجة من التعليقات الساخرة، إذ إن كلمة “Condom” تعني في الإنجليزية “الواقي الذكري”، وهو ما قد يسبب حرجًا للزوار غير المعتادين على التسمية.
ولاية “تيزي وزو” في الجزائر
تقع ولاية “تيزي وزو” شرق العاصمة الجزائر، على بُعد حوالي 80 كيلومترًا. تعتبر من أكثر الولايات الجزائرية كثافة سكانية، حيث يقطنها أكثر من مليون و300 ألف نسمة. أصل الاسم أمازيغي بحت، إلا أنه قد يُفهم في بعض اللهجات العربية على نحو مسيء أو مُهين. ومع ذلك، لا تحمل التسمية في سياقها المحلي أي دلالة سلبية، بل تُعد جزءًا من هوية المنطقة الثقافية.
قرية “ركاب” في اليمن
تُعد قرية “ركاب” إحدى القرى الكبيرة في منطقة شمير بمحافظة تعز في اليمن. تشتهر القرية بعراقتها وتاريخها الممتد، غير أن اسمها يثير التباسًا في بعض اللهجات العربية. فكلمة “ركاب” قد تحمل دلالات تهكمية أو معانٍ ذات طابع سلبي.
قرية “الحميرة” في سوريا
تُعد قرية “الحميرة” السورية واحدة من القرى الواقعة على مشارف جبال القلمون الشمالية، بالقرب من حدود محافظة حمص. الاسم قد يُفهم في بعض اللهجات العربية على أنه “أنثى الحمار”، وهو ما قد يُثير السخرية أو الحرج عند ذكره أمام أشخاص من خارج المنطقة، رغم أن التسمية محلية بحتة ولا تحمل هذا المعنى في السياق السوري.
مدينة “الدبة” في السودان
تتمركز مدينة “الدبة” السودانية على ضفاف نهر النيل، وتتبع إداريًا الولاية الشمالية. تُعد المدينة مركزًا اقتصاديًا مهمًا، حيث تمتلك مطارًا يربطها بباقي أنحاء السودان والعالم. يبلغ عدد سكان “الدبة” حوالي 52,000 نسمة. في اللغة العربية الفصحى، تشير كلمة “الدبة” إلى أنثى الدب، إلا أنها تُستخدم في بعض السياقات الشعبية بمعنى تهكمي أو للتعبير عن أمر غير مرغوب فيه.