أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن تكريم مجموعة من أبرز نجوم السينما العالمية في دورته الخامسة التي ستعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بين 4 و 13 ديسمبر 2025. يهدف هذا التكريم إلى تقدير مساهمات هؤلاء الرموز في إثراء صناعة السينما عالميًا، وتعزيز مكانة مهرجان البحر الأحمر السينمائي كمنصة رئيسية للحوار والتبادل الثقافي في المنطقة. ويأتي هذا الإعلان في إطار سعي المهرجان لتقديم برنامج متنوع وغني يجمع بين الإبداع السينمائي والفعاليات الثقافية الملهمة.
وتشمل قائمة المكرمين لهذا العام كلًا من الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، والمخرج الجزائري رشيد بوشارب، والممثل البريطاني السير مايكل كين، والمخرج والمنتج هونغ كونغي ستانلي تونغ، والممثلة الأمريكية سيغورني ويفر. هؤلاء الفنانون يمثلون مدارس سينمائية مختلفة، ولهم أعمال بارزة حازت على تقدير عالمي واسع.
تكريم رموز السينما العالمية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
يعكس اختيار هذه الأسماء حرص المهرجان على تكريم رواد السينما الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الفن السابع. يأتي تكريم جولييت بينوش تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة بالأعمال المميزة، وفوزها بجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم “Copy Conformist”.
رشيد بوشارب، المخرج الجزائري الذي ترشح لثلاث جوائز أوسكار عن فيلمه “أيام المجد”، سيُكرم أيضًا لمساهمته في تسليط الضوء على قضايا مهمة من خلال أفلامه. كما سيتم تكريم السير مايكل كين، الحائز على جائزتي أوسكار، بما في ذلك جائزة عن دوره في فيلم “فارس الظلام”، تقديرًا لإبداعه وتألقه في العديد من الأدوار السينمائية.
مبادرة “المرأة في الحِراك السينمائي”
في إطار التزامه بدعم حضور المرأة في صناعة السينما، يطلق المهرجان مبادرة “المرأة في الحِراك السينمائي” بالتعاون مع مؤسسة كيرينغ. تهدف هذه المبادرة إلى تمكين المبدعات في مجال السينما، وتقديم الدعم اللازم للمواهب النسائية الصاعدة.
وستشمل المبادرة جلسة حوارية تجمع بين جولييت بينوش والمخرجة السعودية شهد أمين والممثلة والمخرجة شيرين دعيبس، لمناقشة دور المرأة في الصناعة السينمائية والتحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى استعراض برامج الدعم التي تقدمها مؤسسة كيرينغ. هذه الشراكة تؤكد على أهمية المساواة بين الجنسين في مجال الفنون والإعلام.
حوارات ملهمة مع صناع الأفلام
بالإضافة إلى التكريمات، سيستضيف المهرجان عددًا من الجلسات الحوارية التي يشارك فيها صناع الأفلام المكرمون. سيشارك كل من ستانلي تونغ وسيغورني ويفر كمتحدثين رئيسيين في هذه الجلسات، حيث سيتشاركان تجاربهما المهنية ورؤاهما الإبداعية.
من المتوقع أن تستقطب هذه الحوارات جمهورًا واسعًا من المهتمين بالسينما، وأن تساهم في إثراء المعرفة حول هذه الصناعة. كما ستتيح الفرصة لصناع الأفلام الشباب للتواصل مع رواد المجال والاستفادة من خبراتهم.
وفي تصريح له، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، فيصل بالطيور، أن المكرمين يمثلون “رموزًا بارزة في السينما العالمية، ولهم بصمات مؤثرة أثرت المشهد عبر أجيال”. وأضاف أن تكريمهم في النسخة الخامسة من المهرجان يعكس تقدير المؤسسة لمساهماتهم، ويوفر منصة ملهمة لتعزيز المعرفة وحضور صناع الأفلام في المنطقة.
من جانبها، أوضحت المديرة التنفيذية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، شيفاني باندايا مالهوترا، أن الشراكة مع كيرينغ في مبادرة “المرأة في الحِراك السينمائي” تجسد التزام المؤسسة بتمكين المبدعات. وأشارت إلى أن المؤسسة دعمت أكثر من 400 امرأة منذ تأسيسها، وأن هذه الشراكة تعزز الجهود المبذولة لزيادة الفرص المتاحة للنساء في القطاع السينمائي. وتعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز التنوع والشمول في صناعة السينما.
يُذكر أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي قد أصبح في فترة وجيزة منصة مهمة لعرض الأفلام السعودية والعربية والعالمية، وجذب انتباه وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء. ويساهم المهرجان في تعزيز السياحة الثقافية في المملكة العربية السعودية، ودعم نمو صناعة السينما المحلية. كما يمثل فرصة للتبادل الثقافي بين المملكة والعالم.
من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية حول برنامج المهرجان، بما في ذلك الأفلام المشاركة والفعاليات المصاحبة، في الأشهر القادمة. ويترقب المهتمون بالسينما في المنطقة انطلاق الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي بشغف كبير، لما يحمله من وعود بتقديم تجربة سينمائية فريدة ومميزة. وستشمل التحديثات القادمة معلومات حول كيفية الحصول على التذاكر والمشاركة في فعاليات المهرجان.













