ظلت السعودية تتمسك بسياستها الثابتة تجاه القضية العربية، منذ أن أرساها مؤسسها الملك عبدالعزيز. وظلت نهجاً لا يحيد عنه أبناؤه الذين تعاقبوا على الحكم من بعده. وكان طبيعياً أن يتطور الموقف السعودي ليصل إلى ذروة ثباته بتوصل المملكة إلى صيغة مبادرة السلام العربية، التي تبنتها قمة بيروت العربية مطلع القرن الحالي. وواصلت السعودية تمسكها بهذا الموقف العادل على رغم المتغيرات، والتحولات الدولية والإقليمية. وجاءت الحرب الإسرائيلية الراهنة على قطاع غزة لتؤكد مجدداً صدق الرؤية السعودية لمنطقة تنعم بالأمن والسلام والاستقرار، من خلال حل الدولتين. وفي كل مرة تتدخل إسرائيل بتصرفاتها الرعناء لتغتال فرص الحل الممكن؛ إما بحربها ضد لبنان، أو على المدنيين في غزة والضفة الغربية. وهي مناسبة لتكرار القول، إن الأمن والاستقرار والسلام لن تتحقق إلا من خلال حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يتيح تحقيق حل الدولتين، الذي اعتمده المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وحلفاء إسرائيل في الغرب. وهذه المرة تسعى إسرائيل لوضع العراقيل أمام أي حل محتمل، من خلال استهداف المدنيين، وتدمير البنية التحتية للقطاع، وهو خيار يدفع ثمنه المدنيون، والبنى التحتية. ويقود أيضاً إلى أبشع إجراء قهري لاإنساني، وهو تهجير الفلسطينيين قسراً. وهو إجراء مرفوض عربياً ودولياً. ولذلك تصلح المبادئ السعودية أساساً لتوحيد الموقف العربي، وتوظيف العلاقات الخارجية العربية لتعزيز إجماع دولي على ضرورة فرض سلام عادل ودائم.
عاجل الآن
- نتيجة قرعة دور المجموعات في الكونفدرالية الأفريقية
- الهند: مستعدون للتعامل مع أي أضرار تلحق بإمدادات النفط
- صفقة تبادل يتيمة وتعنت نتنياهو يحبط جهود الوساطة
- تقديرات إسرائيلية: القسام لا تزال تمتلك مئات الصواريخ بعيدة المدى
- مؤشرات الأسهم الأوروبية تحقق مكاسب ضئيلة في نهاية التعاملات
- هل يمكن لنتنياهو الحفاظ على الدعم في الداخل بينما تقاتل إسرائيل على جبهات متعددة؟
- الناطق الرسمي باسم الحكومة يتقدم باستقالته: خدمت وطني بكل تفانٍ وإخلاص
- «موسم الرياض» يطرح تذاكر منطقة «بوليفارد وورلد»