أحد أكثر النقاشات إثارة في عالم كرة القدم يتمحور حول من الأفضل بين الأسطورتين، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو. ولكن لوكا مودريتش، نجم كرواتيا الحائز على جائزة الكرة الذهبية، يرى أن هناك لاعباً آخر يستحق لقب “الأفضل في التاريخ”، وهو دييغو مارادونا. هذا الاختلاف في الرأي يثير جدلاً واسعاً بين عشاق كرة القدم حول معايير اختيار الأعظم على مر العصور.
وكشف مودريتش، الذي يلعب حالياً في صفوف نادي إيه سي ميلان الإيطالي، مجدداً عن ولعه الشديد بالأسطورة الأرجنتينية الراحلة. وأكد أن مارادونا يظل في نظره الأفضل، على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققها كل من ميسي ورونالدو. هذا التصريح جاء خلال حوار صحفي، مما زاد من حدة النقاش الدائر حول هذا الموضوع.
إعجاب مودريتش بمارادونا: أكثر من مجرد تفضيل
هذا ليس تصريحاً عابراً من مودريتش، بل يعكس إعجابه العميق بمارادونا الذي يعتبره قدوة له في الملاعب. ففي حوار سابق، اختار مودريتش مارادونا ضمن أفضل خمسة لاعبين في التاريخ، متجاهلاً بذلك ميسي ورونالدو. هذا الاختيار يعكس رؤيته الخاصة للتاريخ الكروي، والتي تركز على الإبداع والمهارة الفردية العالية.
وعلى الرغم من أن مودريتش لعب جنباً إلى جنب مع كريستيانو رونالدو في ريال مدريد لسنوات عديدة، إلا أنه لم يتردد في الإشادة بمنافسه الأرجنتيني. فقد أظهر تأثره الشديد عندما تسلّم قميص مارادونا خلال بطولة أمم أوروبا، معتبراً إياه لحظة فخر كبيرة له. هذا يدل على أن تقديره لمارادونا يتجاوز حدود المنافسة الكروية.
تأثير مارادونا على مودريتش
يعود تأثير مارادونا على مودريتش إلى سنواته الأولى في كرة القدم، حيث كان يشاهد مبارياته ويتعلم منها. وقد أثر أسلوب لعب مارادونا المتميز على طريقة تفكير مودريتش في الملعب، مما ساعده على تطوير مهاراته وقدراته الفنية. كما أن شخصية مارادونا الجذابة وقدرته على إلهام الآخرين كان لها تأثير كبير على مودريتش.
وفي سياق آخر، يواصل مودريتش مسيرته الكروية مع ميلان، ويستعد للمشاركة مع منتخب كرواتيا في البطولات القادمة. ويعتبره الكثيرون عنصراً أساسياً في تشكيلة المنتخب، بفضل خبرته وقدراته القيادية. ومن المتوقع أن يلعب دوراً مهماً في مسيرة كرواتيا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات.
مع اقتراب كأس العالم 2026، يترقب عشاق الرياضة أداء مودريتش وكرواتيا. وستكون هذه البطولة فرصة لمودريتش لإظهار مهاراته وقدراته الفنية، وربما إضافة المزيد من الإنجازات إلى مسيرته الكروية الحافلة. يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كان سيتمكن من قيادة كرواتيا إلى تحقيق لقب كأس العالم.













