وبينما أعلنت موسكو أن الهجوم استهدف اجتماعًا لقيادة أركان القوات المسلحة الأوكرانية، تحدثت كييف عن مجزرة أودت بحياة أطفال ومدنيين، وطالبت بردّ دولي رادع.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن الضربة الصاروخية التي وُصفت بأنها “دقيقة”، أدت إلى مقتل أكثر من 60 جنديًا أوكرانيًا، وفق زعمها، دون أن تقدّم أي أدلة تدعم هذه الادعاءات. وأضافت الوزارة أن الهجوم استهدف موقعًا عسكريًا في سيفرسك، متهمةً كييف باستخدام المدنيين كدروع بشرية عبر تنظيم اجتماعات عسكرية في قلب المدينة.
في المقابل، أكدت السلطات الأوكرانية أن صاروخين باليستيين انفجرا صباح الأحد وسط سومي، المدينة الواقعة على بُعد 30 كيلومترًا فقط من الحدود مع روسيا.
وأسفر الهجوم عن مقتل 34 شخصًا على الأقل، بينهم طفلان، وإصابة 119 آخرين. وأشارت السلطات إلى أن الضربة الأولى أصابت مباني الجامعة، فيما انفجر الصاروخ الثاني في الشارع، مخلفًا دمارًا واسعًا وخسائر بشرية كبيرة.
وفي ردّه على الهجوم، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي. وقال في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين: “وحده الضغط الحقيقي على روسيا يمكن أن يوقف هذا الأمر. نحن بحاجة إلى عقوبات ملموسة ضد القطاعات التي تموّل آلة القتل الروسية”.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الضربات الروسية تستهدف “حصريًا أهدافًا عسكرية وشبه عسكرية”، دون التطرق إلى ما جرى في سومي بشكل مباشر.
ويأتي القصف على سومي بعد أيام من غارة مشابهة استهدفت بلدة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس زيلينسكي، في 4 نيسان/أبريل، وأسفرت عن مقتل نحو 20 شخصًا، بينهم تسعة أطفال.
وخلال الشهر الجاري، ألقت القوات الروسية ما يقرب من 2800 قنبلة جوية على الأراضي الأوكرانية، وأطلقت أكثر من 1400 طائرة مسيّرة هجومية، فضلًا عن نحو 60 صاروخًا من أنواع مختلفة، وفق بيانات أوكرانية رسمية.
المصادر الإضافية • AP