التقى زعماء دول جنوب شرق آسيا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ اليوم الخميس، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في لاوس.
وتبحث القمة، التي تختتم أعمالها غدا الجمعة، التوتر الإقليمي المتنامي في بحر جنوب الصين، خصوصا بعد الحوادث التي وقعت بين سفن صينية وأخرى فيتنامية وفلبينية، بالإضافة للاضطرابات السياسية والإنسانية في ميانمار.
ونددت فيتنام الأسبوع الماضي بـ”السلوك العنيف” للصين، بعد تعرّض صيادين للضرب بقضبان حديدية قبالة جزر باراسيل المتنازع عليها بين بكين وهانوي، بينما قالت بكين إن الحادث وقع بسبب الوجود “غير القانوني” للسفينة الفيتنامية في مياه الأرخبيل.
وتعتبر هذه المنطقة البحرية ذات الأهمية التجارية والإستراتيجية العالية منطقة متنازعا عليها بين الصين وبعض دول منظمة آسيان، مثل الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا، التي دعا زعماؤها إلى ضبط النفس وجددوا تمسكهم بالقانون الدولي.
ميانمار على طاولة المناقشات
على صعيد آخر، تناقش الرابطة مع الصين أيضا الوضع في ميانمار، فقد وضعت “آسيان” خريطة طريق للعودة إلى السلام، تعرف باسم “النقاط الخمس”، لكنها لم تنفذ في ظل القتال العنيف بين المجموعة العسكرية الحاكمة والحركات المسلحة من المعارضة السياسية والأقليات العرقية.
وفي مسودة البيان المشترك، حضت الرابطة “جميع الأطراف المعنية على اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العنف العشوائي على الفور”.
وأدى الصراع في ميانمار إلى مقتل أكثر من 5300 مدني ونزوح حوالي 3,3 ملايين شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وتُختتم القمة غدا الجمعة بحضور ضيوف جدد من بينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى لاوس الخميس، ونظيره الروسي سيرغي لافروف.