حذر دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن، الولايات المتحدة من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، مهدداً باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرض الوجود الروسي للتهديد.
حذر دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن، الولايات المتحدة من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، مهدداً باستخدام الأسلحة النووية إذا تعرض الوجود الروسي للتهديد.
وقال ميدفيديف إن واشنطن مخطئة إذا كانت تعتقد أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حالة تعرض وجودها للتهديد.
وخلال حديثه مع قناة “آر تي” الروسية، أكد ميدفيديف، الذي شغل منصب رئيس روسيا في الفترة الممتدة بين 2008 إلى 2012، أنه من الخطأ الاعتقاد بأن روسيا لن تتجاوز “خطاً معيناً”.
وأضاف أن موسكو تعتبر أن كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وأوروبا يفتقرون إلى “الحكمة والرؤية” اللتين تحلى بهما الدبلوماسي الأمريكي الراحل هنري كيسنجر.
وأشار ميدفيديف إلى أنه “إذا كنا نتحدث عن وجود دولتنا، كما قال رئيس البلاد مراراً وتكراراً (…) وقال آخرون.. لن يكون لدينا خيار آخر”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها ميدفيديف من تصعيد خطير للصراع في أوكرانيا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، هدد بأن توغل أوكرانيا في إقليم كورسك الروسي قد أعطى روسيا أسباباً رسمية لاستخدام الأسلحة النووية.
وأعلنت موسكو الثلاثاء، أن قواتها قامت بمناورات عسكرية نووية جديدة تحت إشراف الرئيس فلاديمير بوتين الذي دعا قبل فترة إلى تغيير القواعد بشأن استخدام موسكو الردع النووي.
يأتي هذا، في وقت تسعى فيه أوكرانيا للحصول على الضوء الأخضر من الغرب لاستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا، وهو أمر قوبل حتى اللحظة بتردد أمريكي.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، اقترح بوتين بأن تعدّل موسكو عقيدتها النووية للسماح لها بالرد نوويا على أي هجوم جوي “كبير”.
وبموجب القواعد المقترحة، ستعتبر روسيا أي هجوم من دولة غير نووية بدعم من قوة نووية هجوما مشتركا من الطرفين، في إشارة على ما يبدو إلى دعم واشنطن لكييف.