أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية تحذيرية استهدفت مجموعة متطرفة كانت تستعد لمهاجمة أبناء الطائفة الدرزية في بلدة صحنايا في ريف دمشق.
وأكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل وجهت رسالة حازمة إلى النظام السوري، تطالبه فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي اعتداء على الدروز في المنطقة.
وتعرضت بلدة صحنايا للاشتباكات العنيفةمنذ منتصف ليل الثلاثاء وحتى الأربعاء، بين مجموعات مسلحة قادمة من درعا وفق مصادر محلية من أهالي البلدة، ومسلحين محليين من أبناء المنطقة من جهة أخرى.
وشهدت الاشتباكات استخدام أسلحة ثقيلة، من بينها قذائف هاون سقطت في عدة مواقع، ما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات بين المدنيين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن شخصين على الأقل قُتلا في الاشتباكات، من بينهم مقاتل درزي، فيما لا يزال 14 شخصاً في عداد المفقودين أو الجرحى.
تصاعد الهجمات الطائفية
وأفاد سكان محليون لـ”يورونيوز” بأن مسلحين دخلوا منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق، ما أثار حالة من الذعر والخوف بين صفوف السكان، الذين قالوا إنهم لا يعرفون ملابسات الوضع المحيط بهم أو الأطراف المسؤولة عن التوتر المتصاعد.
وأكد الأهالي أن أصوات الاشتباكات ما زالت مستمرة في المنطقة، وأن الخشية من ارتكاب مجازر بحق المدنيين تتزايد مع تصاعد التوتر.
وأشاروا إلى سماع أصوات تكبيرات وهتافات تحمل تهديدات صريحة تستهدف الطائفة الدرزية بشكل خاص، وهو ما زاد من حالة الرعب لديهم.
وطالب السكان المحليون الحكومة السورية بالتحرك الفوري لوقف ما وصفوه بـ”الهجمات الطائفية المنظمة” التي استهدفت مناطق متعددة، من بينها جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا.
وجاءت هذه الأعمال الطائفية بعدتسرب مقطع صوتي لم يتم التأكد من هوية مصدره، ويُعتقد أنه يحتوي على إساءة للنبي محمد، مما أثار موجة غضب وتوتر في المنطقة.
وأكد الأهالي أن هذا الحادث زاد الوضع تفاقماً، وشجّع على تصعيد الخطاب الطائفي، وسط مخاوف من تعميق الانقسامات المجتمعية.
ودعا السكان إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تهدد النسيج الاجتماعي وتضع حياتهم في خطر.