لا تزال عِلّة الوضع في المنطقة تتمثل في شخصية بنيامين نتنياهو. وبدا واضحاً من شروطه الجديدة لقبول صفقة محتملة مع حماس ليست سوى تأكيد للمؤكد، وتجربة للمجرَّب. ويؤكد ذلك أن نتنياهو لا يرغب في سلام، معتقداً أنه بشراهته لشرب دم أطفال غزة ونسائها وفتيانها سيتمكن من إبادة سكان القطاع والضفة الغربية، ليحصل على لقب بطل قومي إسرائيلي، ما قد يعفيه من قضايا الفساد التي تلاحقه، وفي صدارتها عجز جيشه وحكومته عن كشف هجوم 7 أكتوبر وإحباطه قبل وقوعه. والناظر إلى وجه نتنياهو سيلحظ البؤس الذي يعاني منه، والإرهاق الذي يحطمه، وهو يتحدى احتجاجات أمهات الرهائن الإسرائيليين وآبائهم، ومطالبة الشعب الإسرائيلي بانتخابات مبكرة لاختيار حكومة قادرة على حماية الإسرائيليين، وتحقيق السلام مع جيرانهم الفلسطينيين. فمن أول جرائمه سحب اعتراف إسرائيل بحل الدولتين، وقصف الفلسطينيين بأسلحة محرمة دولياً. كما أنه لا يريد أن يفهم استحالة تحقيق شروطه لوقف الحرب. فها هو يعلن أنه يشترط أن يمنحه أي اتفاق محتمل في غزة الحق في استئناف القتل والتشريد والتعذيب والتدمير. ولا بد من أنه سيواصل عربدته بسبب اضطراب المشهد في أمريكا قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية، والجدل حول كفاءة الرئيس جو بايدن للفوز بولاية رئاسية ثانية. وهي تعقيدات تتطلب تكثيف تدخلات المجتمع الدولي، والمؤسسات العدلية الأممية لاجتثاث هذا السُّعار الإسرائيلي لإبادة الشعب الفلسطيني، وتغيير ديموغرافية المنطقة.
عاجل الآن
- خبير موارد بشرية: معارض التوظيف تتيح وصول الخريجين للشركات
- هل تتحقق إعادة الإعمار قريبا في فلوريدا بعد ما حل من دمار ناجم عن ثلاثة أعاصير في عام واحد؟
- العصيمي: «الطرق» حريصة على تذليل العقبات وفتح المجال أمام الشركات السعودية
- إحباط تهريب (40) كغم من مادة الحشيش المخدر بجازان
- لماذا اُستبعد مبابي عن منتخب فرنسا؟
- نازحو البقاع بلبنان يروون “لحظات كابوسية” تحت القصف
- حزب الله يستهدف قوة متسللة والإعلام الإسرائيلي يصف العملية بالحدث الخطير
- وزير المالية يوقّع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال المالي مع نظيره القطري