*نجاح عملية تخدير دقيقة تعيد الأمل لمريض عانى سنوات ضمن قافلة الندوة بالصومال الإثيوبي*
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
في موقف إنساني مؤثر، شهدت القافلة الطبية التابعة لـ الندوة العالمية للشباب الإسلامي في إقليم الصومال بإثيوبيا، نجاح عملية تخدير دقيقة لمريض كان يعاني من انسداد شديد في القصبة الهوائية، ما حرمه لسنوات من الأكل والنوم بشكل طبيعي.
دخل المريض غرفة العمليات وهو يواجه صعوبة كبيرة في التنفس، ما جعل لحظة التخدير تحديًا بالغ الدقة، خاصة في ظل محدودية الإمكانات الطبية في المنطقة. لكن بفضل الله ثم بفضل ما وفره الفريق الطبي من خبرات متخصصة وأدوات حديثة، تكللت العملية بالنجاح.
وأوضح الدكتور زيني بوقس، استشاري التخدير في مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة، أن أصعب اللحظات دائمًا ما تكون قبل بدء الجراحة، حين يضع المريض ثقته الكاملة في الطبيب وهو يدخل مرحلة التخدير. وقال: “التخدير ليس مجرد دواء نُعطيه للمريض، بل رسالة إنسانية، ومسؤولية تحمّلناها لنمنح المريض الأمان وراحة النفس قبل أن تبدأ رحلته مع العلاج.”
اليوم، يستعيد المريض قدرته على التنفس بهدوء بعد سنوات من المعاناة، في قصة إنسانية تعكس أن العمل الطبي يتجاوز حدود العلم ليمنح الأمل في حياة جديدة، ويؤكد الدور الإنساني الكبير للقوافل الطبية في المجتمعات النائية.