نشرت في •آخر تحديث
أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، في تعليقه على اغتيال المسؤول الإعلامي في الحزب، محمد عفيف، أن استهداف العاصمة بيروت يستوجب رداً مباشراً في عمق تل أبيب، لكي تفهم إسرائيل أن اعتداءاتها لن تمر دون حساب، حسب وصفه.
وقال قاسم إن حزب الله استعاد عافيته، وواصل عملياته العسكرية بإطلاق صواريخ موجهة من مارون الراس إلى حيفا. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية أصبحت تخشى التقدم، وباتت تتلكأ، تجنبا لتكبد مزيد من الخسائر.
و “رغم الإصابات المؤلمة”، أكد أن الحزب يمتلك كوادر “من أصحاب البأس الشديد”، وأن استمرار الحرب لشهر ونصف يُعد إنجازاً عسكرياً، مع تسجيل أكثر من 100 قتيل وألف جريح في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء التصعيد.
وأشار إلى أن إسرائيل غيرت أهدافها المعلنة، مؤكداً صعوبة تحقيق هدفها المتعلق بتدمير حزب الله.
وأوضح قاسم أن حزب الله قدّم كل ما في وسعه لدعم غزة في ظل ظروف لبنان الصعبة، مشيراً إلى أن “الحزب خاض معركة أولي البأس لمدة شهرين لصد العدوان الإسرائيلي على لبنان”، كما قاد معركة إسناد قطاع غزة على مدار 11 شهراً. وأشاد بموقف العراق واليمن وإيران في دعم غزة، بينما يقف العالم متفرجاً.
وشدد الأمين لحزب لله على أن “المقاومة” ليست جيشاً نظامياً بل تعتمد على مواجهة إسرائيل في المواقع التي تتقدم إليها. وأضاف: أن “ليس مهماً أن يُقال إن العدو دخل هذه القرية أو تلك، بل ما يهم هو حجم خسائره وأين تصدى له المجاهدون”.
وأكد قاسم أن إسرائيل لن تتمكن من فرض شروطها على لبنان، مضيفاً أن “الأرض والشباب في النهاية هما جزء من المعادلة التي تجعل المقاومة قادرة على الصمود والاستمرار”.
وأشار إلى أن حزب الله قدم ملاحظاته للمبعوث الأميركي إلى لبنان، مؤكداً أن التفاوض يتم تحت سقف حماية سيادة لبنان وضمان وقفٍ كامل للحرب. لكنه أوضح أن الحزب مستعد لمواصلة القتال سواء نجحت المفاوضات أم لا، حيث يبقى الميدان هو صاحب الكلمة الفصل، سواء في المواجهات البرية أو إطلاق الصواريخ نحو عمق إسرائيل.
وخاطب النازحين قائلاً: “نقدر تضحياتكم ونعمل على تقديم المساعدات الممكنة، وندعوكم للصبر حتى تحقيق النصر”. وشدد على أن “إسرائيل لن تُهزم إلا بالمقاومة”، وأن عدم تحقيق أهدافها يعني انتصاراً للمقاومة.
كما أكد على تمسك حزب الله بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، في إدارة لبنان، مشيراً إلى أن الخطوات السياسية الداخلية ستتم ضمن إطار اتفاق الطائف وبالتعاون مع القوى السياسية. وأعلن عن التزام الحزب بالعمل على انتخاب رئيس للجمهورية فور انتهاء الحرب.