بعد الإعلان عن هدنة بين حماس وإسرائيل، تلقف النازحون الفلسطينيون الخبر ببرود، غير مكترثين للأنباء التي لا يأتي فيها خبر العودة إلى الديار.
خيبة أمل كبيرة حلت بالنازحين الفلسطينيين الذين يتخذون من مدارس الأونروا ملاجئ لهم بعد رحلة نزوح قسرية، فرضتها الصواريخ الإسرائيلية التي دمرت أحيائهم شمالي قطاع غزة.
تقول الأسر هنا، إن اتفاق وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام غير كاف، خاصة بعد حرب وقصف وموت استمروا لـ47 يوما دون توقف، والآثار “الكارثية” التي خلفتها هذه الفترة.
في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفي مدرسة تحولت ملجأ للنازحين، تفضل الأسر هنا العودة إلى منازلهم ووضع نهاية للحرب، فالهدنة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم، أزمة مياه وغذاء، وبرودة فصل الشتاء القاسية، ودفن الموتى والاهتمام بالجرحى، هذا غير الآلاف من الأشخاص المفقودين تحت الأنقاض.
“نريد وقفا كاملا لإطلاق النار”.
يقول سميح الكفارنة من بلدة بيت حانون الشمالية “نريد وقفا كاملا لإطلاق النار”. “إذا أردنا إخراج الأطفال من تحت الأنقاض، فنحن بحاجة إلى وقت طويل، على الأقل شهرًا”.
ينضم أليه العديد من النازحين، يقول أحدهم “الاتفاق لا يغير من حالنا أي شيء.”
تقول أمل محمد وهي نازحة أيضا: “نريد هدنة دائمية، نريد العودة إلى منازلنا وأرضنا وإخوتنا. لا نعرف أي شيء عن أي شخص من عائلتنا. الجميع متفرقون في جميع أنحاء المنطقة”.
المصادر الإضافية • أ ب