شهدت السنوات الأخيرة تحولا كبيرا في وادي السيليكون نحو تطوير الأسلحة والتقنيات الدفاعية، خاصة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية الأخيرة. هذا التحول يأتي نتيجة لزيادة الإنفاق على تكنولوجيا الدفاع، حيث ارتفع إلى 92.8 مليار دولار على مستوى العالم.
أصبحت الشركات التقنية الكبرى مثل "بالانتير" و"أندوريل" و"ميتا" و"إكس إيه آي" و"أوبن إيه آي" تتنافس للحصول على عقود وزارة الدفاع الأميركية. هذه الشركات تسعى لتطوير تقنيات دفاعية متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار.
التهافت على عقود وزارة الدفاع
يصف بريسكوت واتسون، أحد رجال الأعمال في وادي السيليكون، هذا التحول بأنه بدأ بعد الانتخابات الأميركية الأخيرة. العديد من الشركات التي كانت تركز سابقا على التقنيات الخضراء والطاقة النظيفة غيرت توجهاتها نحو تكنولوجيا الدفاع.
ويرجع المحللون هذا التحول إلى سياسات ترامب التي تركز على زيادة الإنفاق العسكري وتطوير الأسلحة الجديدة. كما أن العلاقة الجيدة بين إدارة ترامب وشركات وادي السيليكون ساهمت في تعزيز هذا الاتجاه.
تجنيد وادي السيليكون طمعا بالأرباح
ترى الشركات في وادي السيليكون فرصة لتحقيق أرباح كبيرة من خلال الحصول على عقود الدفاع. تنوي حكومة ترامب إنفاق ما يصل إلى تريليون دولار على عقود وزارة الدفاع وتطوير الأسلحة الجديدة.
حصلت شركات مثل "غوغل" و"أوبن إيه آي" و"إكس إيه آي" على عقود دفاع بقيمة 200 مليون دولار لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي للاستخدام العسكري. كما أن شركة "إيلون ماسك إكس إيه آي" قد تحصل على عقد لتطوير القبة الذهبية.
العهد الجديد للحروب
يعود تاريخ استثمار الجيش الأميركي في وادي السيليكون إلى عام 1950، حيث كان الهدف هو منافسة التقنيات الروسية خلال الحرب الباردة. ومع مطلع الألفية الحالية، تحولت الشركات التقنية لتطوير منتجات المستهلكين.
الآن، ومع ارتفاع التوتر بين الولايات المتحدة والصين، تعود الشركات إلى تطوير تقنيات الدفاع. شركة "أندوريل" بدأت في تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي قادرة على قيادة الطائرات المسلحة.
الحرب في أوكرانيا وغزة عززت من هذا التحول، حيث أظهرت أهمية التكنولوجيا الحديثة في الحروب. ومع استمرار التوترات الجيوسياسية، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه نحو تطوير الأسلحة والتقنيات الدفاعية.













