في أول «الفجر» يخطو نحو «أهله».. ينحاز باكتمال العدل للناس.. يهندس المسافات طرقاً آهلة بالنخيل.. يصافح الأيدي الخشنة بالمصانع.. يؤنسن ترس الحديد، ويؤلف بإيقاع خطوة بين الصوت وبين فرحة الإنتاج.. يَبْسمُ – في ماكينة كانت تطرز دفء البيوت.. يصغي «السعودي» لكلمة مؤازرة
ونصيحة تعادل «ألف جمل».. في قلبه مأوى لأفئدة الطير.. تقر بحبٍ ولا تفرّ ومن شفاهه تزهو لغة لا تنتمي إلا لباريها.. في آخر النهار يؤوب إلى داره يغسل تعب يومه بما تيسر من بسمة الولد.
يلقي السلام سنابل حبّ تزيد ثبات العماد يحدِّق قليلاً في القمر.. وتحضر في البال أناشيد البلاديتسربل «عزم أسلافه» يحمل سيفه والقلم فتدق اليد الواثقة – عرضة الحرب
وحناجر الحب تهتف فيزغرد النخل وتزدان أكتافه بالثمر.. ومع كل ضربة «للدمّامين»..
تحضر أمجاد الوهلة الأولى لأْعظم فكرة توحيدية في العصر الحديث.. ومحمداً – لا يفقد ابتسامته الجادة ليمنح الآخرين طمأنينة النفس، ليحلِّقوا عالياً مع الأسلاف ويستنهض تأريخاً طويلاً من المجد، ليعود من عرضة العز، يهجس بيوم جديد من العمل. ونحن بحرقة الأسئلة.. نغني.. كيف نتمثل يقين الرؤية (محمد الحلم) لنقول عملاً ينحي الأبجدية قليلاً لصالح الخطى.. نلقي السلام – ونزود أطفالنا باليقين
هي أمنية
هي أمنية.