أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس أن “مؤسسة” جديدة ستتولى قريبا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع الذي يواجه المجاعة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس بذلك، لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل، قائلة -في حديث للصحفيين- إن المؤسسة المعنية ستصدر قريبا إعلانا بهذا الشأن.
وأضافت “نحن على بعد خطوات قليلة من هذا الحل، من إمكانية تقديم المساعدات والغذاء للمحتاجين في القطاع”.
وردا على سؤال بشأن تغييب دور الأمم المتحدة في هذا الشأن، قالت بروس إن “البيانات الصحفية اللامتناهية واسترضاء حماس لم يُتح توفير الغذاء أو الدواء أو المأوى لمحتاجيها”، حسب وصفها.
وأضافت “لا يمكننا أن نسمح بوقوعها (المساعدات) في أيدي إرهابيين مثل حماس”، مجددة التأكيد على موقف واشنطن بأن الحركة تتحمل “المسؤولية الكاملة” عن الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع، وفق زعمها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعد في وقت سابق هذا الأسبوع بإصدار “إعلان مهم جدا” قبيل رحلته المقررة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن أي تفصيل بشأن طبيعة هذا الإعلان.
مؤسسة مجهولة
ولا يُعرف الكثير عن المؤسسة التي تحدثت عنها بروس، لكن سُجلت مؤسسة غير ربحية تحت اسم “مؤسسة غزة الإنسانية ” في سويسرا في فبراير/شباط الماضي، ومقرها جنيف.
وذكرت صحيفة “لوتان” السويسرية أن المؤسسة تسعى إلى توظيف من وصفتهم “بالمرتزقة” لضمان أمن توزيع المساعدات.
وأعربت منظمة العفو الدولية في سويسرا عن قلقها إزاء هذه المسألة، محذرة من أن خطوة كهذه يمكن أن تتعارض مع القانون الدولي.
وكانت وكالة أسوشيتد برس حصلت على اقتراح من المجموعة التي تم إنشاؤها حديثا، “مؤسسة غزة الإنسانية”، لتنفيذ نظام جديد لتوزيع المساعدات يحل محل النظام الحالي الذي تديره الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية الأخرى.
ويطرح الاقتراح المكون من 14 صفحة، خططا مماثلة لتلك التي تناقشها إسرائيل سرا على مدى أسابيع مع جماعات الإغاثة الدولية.
وبموجب اقتراح المجموعة الجديدة، سيتلقى الفلسطينيون حصصا غذائية معبأة مسبقا، ومياه شرب، ومجموعات أدوات نظافة، وأغطية، وإمدادات أخرى في مراكز التوزيع.
وقد رفضت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة تحركات إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن خطط إسرائيل “ستستخدم المساعدات كسلاح” من خلال وضع قيود على من يحق له الحصول عليها.