أفادت مانيلا أن مروحية صينية حلّقت الثلاثاء على بعد 3 أمتار من طائرة تابعة للبحرية الفلبينية في المجال الجوي فوق جزر سكاربورو.
وقد انتقدت واشنطن بكين بسبب بما وصفته المناورات “الخطيرة” التي قامت بها المروحية الصينية فوق جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وحسب مانيلا، فقد حلّقت مروحية تابعة للبحرية الصينية على بعد 3 أمتار من طائرة دورية فلبينية في المجال الجوي فوق شعاب سكاربورو.
ولطالما توترت العلاقات بين البلدين بسبب النزاع حول الجزيرة الواقعة قبالة شمال غرب الفلبين، لكن هذا التوتر شهد تصاعدا مطّردا خاصة في السنوات الأخيرة.
الولايات المتحدة على الخط
من جهتها، أدانت الأربعاء ماري كاي كارلسون، سفيرة واشنطن لدى مانيلا، تصرفات بكين الأخيرة.
وكتبت: “ندين المناورات الخطيرة التي قامت بها مروحية تابعة للبحرية الصينية والتي عرّضت للخطر الطيارين والركاب على متن مهمة جوية فلبينية. ندعو الصين إلى الامتناع عن التهديد وتسوية نزاعاتها سلمياً وفقاً للقانون الدولي.”
وذكر ممثلو وسائل الإعلام الأجنبية الذين كانوا على متن الطائرة الفلبينية، أنه جرت مواجهة متوترة استمرت 30 دقيقة، حيث حلّقت المروحية الصينية بالقرب منهم.
وقال الطيار الفلبيني للطاقم الصيني عبر الراديو: “أنتم تحلقون على مقربة شديدة، وهذا خطير جداً ويعرض حياة طاقمنا وركابنا للخطر.”
وفي بيان له، قال خفر السواحل الفلبيني ومكتب صيد الأسماك، اللذان كانت طائرتهم تعرضت للخطر بسبب الحادث، “إننا “ملتزمون بتأكيد سيادتنا وحقوقنا السيادية وولايتنا البحرية في بحر الفلبين الغربي، رغم الإجراءات العدوانية والتصعيدية من جانب الصين.”
دخول المجال الجوي الصيني
من جهته، قال الجيش الصيني إن الطائرة الفلبينية “دخلت بشكل غير قانوني المجال الجوي لجزيرة هوانغيان الصينية دون إذن من السلطات الصينية المختصة”
يُشار إلى أنّه تحت قيادة الرئيس فرديناند ماركوس الابن، استأنفت الفلبين علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة، بعد أن كان سلفه رودريغو دوتيرتي قد اختار الاتجاه نحو بكين.
يأتي حادث الثلاثاء بعد أسبوع من اتهام أستراليا طياراً صينياً بالقيام بمناورات غير آمنة فوق بحر الصين الجنوبي.
وقالت السلطات الأسترالية إن مقاتلة صينية أطلقت شعلة مضيئة على بعد 30 متراً من طائرة المراقبة “بي ثمانية P-8” التابعة لها.
وقد حذرت بكين واشنطن وحلفاءها من التدخل في نزاعاتها البحرية المستمرة مع جيرانها.