في مسيرة امتداد أشرعة الخير والإحسان إلى كل أرجاء العالم، أرست السعودية قيمها ومبادئها الأصيلة في إعانة الملهوف ونجدة المحتاج وإقالة عثرة من عصفت بهم الكوارث وظللت سحائب الخير وقوافل الإعانة كل قارات العالم دون تمييز أو أجندات. ويبقى البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة علامة بارزة وعنواناً جلياً على انحياز للمملكة للإنسان بعيداً عن التمييز والتصنيف، إذ حقق البرنامج السعودي نجاحات نالت تقدير العالم بأسره لما تتحلى به المملكة من إمكانات طبية متفوقة وحس إنساني كبير تجاه الفئات المحتاجة حول العالم، وحرصها على مد يد العون للأطفال من مختلف الجنسيات الذين يعانون من حالات طبية معقدة، كما أكدت العمليات الناجحة والمتتالية ما يتمتع به الفريق الطبي السعودي من خبرة تراكمية كبيرة مكنته من إجراء عمليات فصل التوائم بنجاح؛ ما جعل المملكة مرجعاً عالمياً في هذا المجال، إذ عمل الفريق الطبي خلال الـ(35) عاماً الماضية على دراسة وتقييم (150) حالة، وفَصَلَ (65) توأماً ملتصقاً من (27) دولة حول العالم.
ويعد البرنامج السعودي، الوحيد من نوعه على مستوى العالم الذي يتكفل بجميع نفقات العملية والعلاج والتأهيل لما بعد العملية، إلى جانب استضافة والدي التوائم القادمين من الخارج، ليكونوا بالقرب من أبنائهم والاطمئنان عليهم طوال فترة الرعاية الطبية ومتابعة علاج الأطفال حتى بعد عودتهم مع والديهم إلى بلدانهم لفترة تمتد إلى عام وأكثر.
أخبار ذات صلة