بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أفرج الديمقراطيون الجمعة في لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأميركي عن مجموعة جديدة من وثائق الملياردير الراحل السيء الصيت جيفري إبستاين، والتي تغطي الفترة من 2010 إلى 2019.
وتكشف الوثائق، التي تضم جداول يومية وسجلات مالية ورحلات جوية ورسائل بريد إلكتروني، عن علاقات إبستاين مع شخصيات بارزة في السياسة والمال، من بينهم الملياردير إيلون ماسك، الملياردير ومانح الحزب الجمهوري بيتر ثيل، والمعلق الإعلامي المحافظ ستيف بانون، والأمير البريطاني أندرو.
محتوى الوثائق
تشير إحدى الملاحظات في دفتر يوميات إبستاين بتاريخ 6 ديسمبر 2014 إلى رحلة يشتبه في أن إيلون ماسك قد قام بها إلى جزيرة الملياردير الخاصة Little St James مع عبارة: “تذكير: إيلون ماسك إلى الجزيرة 6 ديسمبر (هل لا زال هذا قائما؟)”.
كما أظهرت الوثائق اجتماعات مجدولة لبيتر ثيل وستيف بانون مع إبستاين، فيما تم ذكر بيل غيتس في بعض السجلات، دون تفاصيل دقيقة حول طبيعة لقاءاته معه.
وتم إدراج الأمير البريطاني أندرو كمسافر على طائرة إبستاين الخاصة عام 2000، في رحلة من نيويورك إلى بالم بيتش، في فلوريدا، برفقة غيسلين ماكسويل عشيقة إبستاين لسنوات طويلة والمدانة بجرائم الاتجار بالجنس. وقد أظهرت الإفصاحات المالية في الملفات الجديدة ما وصفته اللجنة بأنه “دليل محتمل” على دفع إبستاين لأموال جلسات تدليك نيابة عن شخص يُدعى ”أندرو”.
وتجدر الإشارة إلى أن الوثائق لا تثبت ما إذا كانت هذه اللقاءات قد تمت فعليا، ولم تُوجّه أي اتهامات لأي من الشخصيات المذكورة.
ردود الفعل السياسية
قالت سارا غيريرو، المتحدثة باسم لجنة الرقابة، إن “كل وثيقة جديدة توفر معلومات إضافية ونحن نعمل على تحقيق العدالة للناجين والضحايا. لن نتوقف حتى نحدد جميع المتواطئين في جرائم إبستاين البشعة”. وأضافت: “يجب أن يكون واضحاً لكل أمريكي أن إبستاين كان صديقاً لبعض أقوى وأغنى الرجال في العالم”.
في المقابل، اتهم الجمهوريون الديمقراطيين بالكشف الانتقائي للوثائق لأغراض سياسية، مؤكدين أنهم سيكشفون عن كامل الملفات بعد حذف أسماء الضحايا لحماية هويتهم.
خلفية القضية
يذكر أن جيفري إبستاين قد أدين سابقاً عام 2008 على مستوى ولاية فلوريدا بتهم تتعلق بالدعارة واستدراج القاصرات، فيما تم توجيه اتهامات اتحادية له في 2019 بالاتجار بالجنس، قبل أن يُعلن عن وفاته بانتحار داخل زنزانته في مركز نيويورك الإصلاحي في نفس العام. وقد فجر موته نظريات مؤامرة بسبب علاقاته المتشعبة مع أغنياء وساسة عالميين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اتهمه ماسك سابقًا بمحاولة منع نشر ملفات إبستاين لأنه مذكور فيها.
وفي هذا السياق، قال ماسك على منصة “اكس” معلقاً على نشر الوثائق: “هذا غير صحيح”، بينما لم يصدر تعليق بعد من بيتر ثيل أو ستيف بانون أو الأمير أندرو.
ويواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأشهر الأخيرة انتقادات من قاعدته المحافظة ومن الديمقراطيين في الكونغرس بسبب تعامله مع قضية إبستاين.