أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة في الكويت حملة واسعة النطاق بعنوان “هذا دورك” بهدف تعزيز الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية في الحفاظ على نظافة البيئة. وقد اختتمت الحملة فعالياتها مؤخرًا، مؤكدةً على أهمية **المسؤولية المجتمعية** كركيزة أساسية في بناء الوطن وتنميته المستدامة. وتعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الكويت.
أهمية الحملة ودور المشاركة الوطنية في تعزيز البيئة
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية د. أمل الحويلة أن الحملة لم تكن مجرد فعاليات مؤقتة، بل هي بداية انطلاقة لمشاريع وطنية تهدف إلى ترسيخ ثقافة **المسؤولية المجتمعية** لدى جميع أفراد المجتمع. وأشارت إلى أن نجاح الحملة يعود إلى الشراكة الوطنیة الفعالة التي جمعت بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى المساهمات القيمة من الطلاب والفرق التطوعية.
وأضافت الوزيرة أن الحملة تجسد رؤية القيادة السياسية التي تؤمن بأن بناء الوطن هو مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع. وتشمل هذه الجهود الحفاظ على البيئة، وتعزيز النظافة العامة، والالتزام بالقيم الوطنية.
دور وزارة التربية في غرس القيم البيئية
من جانبه، أكد وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي حرص الوزارة على بناء جيل واع ومثقف، يدرك أهمية دوره في خدمة الوطن والمجتمع. وأوضح أن المناهج الدراسية الحديثة تتضمن مفاهيم أساسية حول **المسؤولية الاجتماعية**، وخدمة المجتمع، وأهمية التعاون والعطاء.
وبحسب تصريح الوزير، تهدف هذه المناهج إلى غرس القيم الإيجابية في نفوس الطلاب، وتحويلها إلى سلوكيات عملية يمارسونها في حياتهم اليومية. وتشمل هذه القيم الوعي البيئي، وترشيد استهلاك الموارد، والمحافظة على المرافق العامة.
وأشار الطبطبائي إلى أن شعار الحملة “الكويت في قلوبنا” يعكس الرؤية الوطنية التي تسعى إلى تعزيز الولاء والانتماء للوطن لدى الطلاب، وترسيخ العلاقة العاطفية بينهم وبين الكويت.
مبادرات القطاع الخاص والمحافظين في دعم الحملة
لم تقتصر المشاركة في حملة “هذا دورك” على المؤسسات الحكومية والطلاب، بل امتدت لتشمل القطاع الخاص والفرق التطوعية والمحافظين. وقد أشاد المشاركون بالبصمة الواضحة للمحافظين في دعم جهود الحملة، بالإضافة إلى مبادرات شركات القطاع الخاص التي أظهرت التزامها بـ **التنمية المستدامة** وحماية البيئة.
وأكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد على أهمية الرسالة التي تحملها الحملة إلى المجتمع، والتي تدعو إلى نشر ثقافة المحافظة على البيئة وتحقيق الاستدامة. وشدد على ضرورة العمل معًا من أجل بناء مستقبل أفضل للكويت.
وتعد مشاركة القطاع الخاص والفرق التطوعية دليلًا على أن حب الوطن يتجسد في الأفعال وليس الأقوال، وأن الجميع مستعدون للمساهمة في بناء الوطن ورفعته. كما أنها تعكس الوعي المتزايد بأهمية **الاستدامة البيئية** في تحقيق التنمية الشاملة.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الفرق التطوعية بشكل فعال في تنظيم فعاليات الحملة، والتوعية برسالتها، ونقل الفكرة إلى تطبيق عملي على أرض الواقع. وقد بدأت هذه الفرق العمل منذ المراحل الأولى لتخطيط الحملة، واستمرت في تقديم الدعم والجهد حتى اختتامها.
من المتوقع أن تستمر وزارة الشؤون الاجتماعية في تطوير وتنفيذ مبادرات مماثلة، بهدف تعزيز الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وستركز الجهود المستقبلية على توسيع نطاق الحملة لتشمل جميع مناطق الكويت، وزيادة التوعية بأهمية **إعادة التدوير** وتقليل النفايات. كما سيتم العمل على تطوير برامج تدريبية للشباب والفرق التطوعية، لتمكينهم من المساهمة الفعالة في حماية البيئة.













