بقلم: يورونيوز
نشرت في
استقبل رئيس المرحلة الانتقالية السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق، يوم الخميس، وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول.
وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيانٍ أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين سوريا وألمانيا وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان، بحسب البيان، على أهمية الحوار الدبلوماسي والتواصل المباشر في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص التعاون المتبادل بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
فاديفول: تجاوزنا مرحلة “الاستبداد” ونسعى لبناء سوريا جديدة
وفي بيانٍ صادر عن وزارة الخارجية الألمانية، قال الوزير فاديفول قبل مغادرته إلى دمشق إنه “بتجاوز الأسد المستبد، انطلق الناس في سوريا نحو عهدٍ جديد، ونريد الآن أن ندعمهم في أن يتولّوا بأنفسهم صنع مستقبل بلدهم”.
وأضاف أن سوريا تواجه تحديات هائلة وتحتاج إلى حكومة “تضمن لجميع المواطنين والمواطنات، بغضّ النظر عن الجنس أو الانتماء الديني أو العرقي أو الاجتماعي، حياةً يسودها الكرامة والأمان”، معتبرًا أن ذلك هو “الشرط الأساسي لبناء سوريا حرة وآمنة ومستقرة”.
وأشار الوزير الألماني إلى أنه سيؤكد على هذه المبادئ خلال محادثاته في دمشق، في أول زيارة له منذ توليه منصبه في مايو الماضي.
دعم ألماني لإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية
وأوضح فاديفول، الذي زار الأردن قبل وصوله إلى دمشق في زيارة غير معلنة لدواعٍ أمنية، أن بلاده تساهم في بناء الأساس الجديد لسوريا من خلال المساعدات الإنسانية، ودعم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات الاقتصادية.
وأشار إلى أن موقع سوريا الجغرافي يجعلها “في جوار مباشر للاتحاد الأوروبي”، مؤكدًا أن ما يجري فيها “له تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على ألمانيا وأوروبا ككل”.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لوزير الخارجية الألماني الجديد إلى سوريا، بعد أن كانت سلفته أنالينا بيربوك قد زارت دمشق مرتين منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وفي مارس الماضي، كانت بيربوك قد التقت رئيس المرحلة الانقالية أحمد الشرع في دمشق وأعلنت إعادة فتح السفارة الألمانية التي ظلت مغلقة منذ عام 2012 بسبب الحرب.
اللاجئون السوريون في ألمانيا
وقبل مغادرته إلى سوريا أشار فاديفول إلى أن “أكثر من مليون سوري لجأوا إلى ألمانيا خلال الحرب”، مؤكداً أن “الكثيرين لم يجدوا الحماية فقط، بل وجدوا أيضًا وطناً جديداً”.
وأضاف الوزير أن بعض هؤلاء اللاجئين “يفكرون اليوم في العودة إلى سوريا للمساهمة في إعادة إعمار بلدهم”، معربًا عن رغبته في “تعزيز العلاقة الخاصة بين الشعبين السوري والألماني بالتعاون مع شركائنا في دمشق”.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في سبتمبر الماضي أن نحو مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد، ما أنهى حربًا أهلية دامت ثلاثة عشر عامًا.













