بقلم: يورو نيوز
نشرت في
اعلان
في ظل تقدم الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، أُبلغت عائلات الرهائن من قبل المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين بأنهم لا يعرفون المواقع الدقيقة للرهائن المحتجزين.
وجاء هذا الإعلان على عكس ما أعلنه المسؤولون الإسرائيليون في تصريحاتهم حيث أكدوا سابقًا أن الجيش يتعامل بحذر في المناطق التي يُعتقد أنها تحتوي على الرهائن.
ونقلت قناة N12 مساء أمس الأربعاء أن المسؤولين الأمنيين أبلغوا العائلات في اجتماع خاص بأن الجيش غير قادر على تأكيد أماكن الرهائن بدقة.
وقال مسؤول دفاع كبير خلال الاجتماع: “تقديرنا، بناءً على شهادات الناجين، هو أن الرهائن ربما يكونون في مناطق معينة، لكننا لا نملك معلومات دقيقة. يتم نقلهم باستمرار، سواء فوق الأرض أو عبر الأنفاق، وبعضهم قد لا يزال في غزة في مناطق يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي حاليًا.”
تصاعد القلق بين العائلات
أكد مسؤول إسرائيلي، رداً على سؤال إحدى العائلات حول كيفية حماية الرهائن أثناء العمليات العسكرية من دون معرفة مواقعهم الدقيقة، أن الجيش يبذل كل جهد ممكن لتجنب إيذاء المدنيين رغم نقص المعلومات.
وأوضح أقارب الرهائن بعد الاجتماع أن الرسائل الخاصة تختلف بشكل واضح عن التصريحات العامة، مؤكدين أن غياب المعلومات الدقيقة يزيد من خطر الإضرار بذويهم، وأعربوا عن قلقهم من احتمال نقل الرهائن مرة أخرى، بعد أن أظهر فيديو حديث لحماس وجودهم في موقع جديد.
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه من إعادة نقل الرهائن من قبل حماس واصفًا ذلك بأنه “فظاعة إنسانية” ومطالبًا بـ إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا.
المرحلة البرية من عملية “عربات جدعون 2”
أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن الجيش عرض جميع المخاطر والسيناريوهات الممكنة على الحكومة قبل إطلاق عملية “عربات جدعون 2”.
وأشارت تقارير N12 إلى أن تصريحات زامير أثارت توترًا بين الحكومة والجيش بشأن إدارة العمليات في المناطق التي يحتمل وجود الرهائن فيها.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على غزة مرحلة مفصلية مع بدء القوات البرية التوغل في عمق المدينة، وهو ما وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”الحملة القوية” ضد حركة حماس. وتأتي هذه الخطوة بعد تصعيد مستمر في العمليات الجوية والبرية.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن “غزة تحترق”، مؤكدًا أن الجيش بدأ المرحلة الرئيسية من عملياته بهدف تحقيق أهداف محددة تتعلق بالمخطوفين والقضاء على قدرات حماس العسكرية.