أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن بكين تقدمت باقتراح لعقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف المساعدة في التوصل إلى حل للحرب في أوكرانيا.
وبحسب الصحيفة، قدم مسؤولون صينيون في الأسابيع الأخيرة اقتراحا عبر وسطاء لفريق ترامب لعقد قمة بين الرئيسين الروسي والأمريكي، بهدف تسهيل جهود حفظ السلام بعد التوصل إلى هدنة نهائية، كما نقل عن مصدرين من بكين وواشنطن.
وكشف الكرملين الأربعاء عن اتصال جرى بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب تناول فيه الزعيمان مسألة الحرب في أوكرانيا، واتفقا على عقد لقاء قريب للتباحث بشأن إنهاء العمل العسكري في هذا البلد.
وكان ترامب قد أعلن عن اتصالين أجراهم مع الرئيسين الروسي والأوكراني.
وقال في منشور على منصة “تروث سوشال” الأربعاء، إنه تحدث هاتفيا مع بوتين وقال إنه والأخير قد اتفقا على عقد مباحثات لوضع حد للحرب في أوكرانيا. وقد وصف المكالمة بأنها كانت “مطولة ومثمرة للغاية“.
في المنشور نفسه، كتب ترامب: ”لقد طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، والسفير والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، قيادة المفاوضات التي أشعر فعلا أنها ستكون ناجحة“.
وعند سؤاله عن تقرير الصحيفة الأمريكية في مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بأنه “ليس لديه معلومات ليقدمها”.
وأشار المتحدث قوه جيا كون، إلى أن “الصين سعيدة برؤية روسيا والولايات المتحدة تعززان الاتصالات بشأن سلسلة من القضايا الدولية”، مضيفا أن “روسيا والولايات المتحدة هما دولتان رئيسيتان ومؤثرتان”.
ولم تعقد أي محادثات سلام بشأن أوكرانيا منذ الأشهر الأولى للحرب، التي تقترب من عامها الثالث. ولم يكن لسلف ترامب، جو بايدن، أي اتصال مباشر مع بوتين بعد الغزو الروسي.
وقال قوه “لطالما اعتقدت الصين أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد القابل للتطبيق لحل الأزمة، وأصرت دائما على تعزيز السلام والحوار”، وأضاف أن “بكين تدعم جميع الجهود المؤدية إلى حل سلمي للأزمة، وستواصل الحفاظ على التواصل مع الأطراف المعنية والاستمرار في لعب دور بناء في تعزيز الحل السياسي للأزمة”.
وحث الغرب الصين مرارا وتكرارا على استخدام علاقتها الوثيقة بموسكو للمساعدة في إنهاء الحرب.
ومن جانبها، أكدت بكين أنها ليست طرفا في الأزمة، لكنها تعمل بشكل مستمر على تعزيز محادثات السلام وفقا لشروطها الخاصة.
وفي خطة السلام التي اقترحتها العام الماضي، دعت الصين، بالتعاون مع البرازيل، إلى عقد مؤتمر سلام دولي “في الوقت المناسب”، مع التأكيد على ضرورة مشاركة متساوية من كل من أوكرانيا وروسيا.
وتسيطر روسيا حاليا على نحو خمس أراضي أوكرانيا، وقد طالبت كييف بالتنازل عن المزيد من الأراضي والقبول بالحياد الدائم بموجب أي اتفاق سلام.
في المقابل، تطالب أوكرانيا روسيا بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وتشدد على ضرورة أن تحصل كييف على عضوية حلف شمال الأطلسي أو ضمانات أمنية معادلة، وذلك لضمان عدم شن موسكو أي هجوم جديد في المستقبل.