أصابة النجم الأردني يزن النعيمات، بقطع في الرباط الصليبي، خلال مباراة فريقه ضد العراق في ربع نهائي كأس العرب، أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط الرياضية. وتذكر هذه الإصابة، جماهير كرة القدم، بالظروف المماثلة التي تعرض لها النجم البرازيلي رونالدو عام 2000، والتي أثرت بشكل كبير على مسيرته الكروية. وقد أكد الحساب الرسمي لمنتخب “النشامى” عبر فيسبوك، أن الفحوصات الطبية أظهرت هذا التشخيص المؤلم للاعب.
وقع الحادث في الدقائق الأولى من المباراة، مما استدعى استبدال النعيمات في الدقيقة 13. ورغم الفوز الذي حققه المنتخب الأردني على العراق وتأهله لنصف النهائي لمواجهة السعودية، إلا أن خبر إصابة النعيمات طغى على الفرحة. وقد ظهر اللاعب في فيديو قصير لطمأنة الجماهير، لكن الفحوصات الطبية كشفت عن خطورة الإصابة.
إصابة يزن النعيمات وتأثيرها على مسيرته الكروية
تشير التقارير الصحفية إلى أن النعيمات قد يغيب عن الملاعب لمدة تقارب العام، بين فترة العلاج والتأهيل. وهذا يعني غيابه المحتمل عن مشاركة منتخب بلاده الأولى في كأس العالم 2026، وهو حدث تاريخي للأردن. وكان اسم النعيمات مرتبطًا بالانتقال إلى النادي الأهلي المصري في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، في ظل حاجة الفريق لمهاجم جديد.
وتعتبر إصابة الرباط الصليبي من أخطر الإصابات التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم، حيث تتطلب جراحة وعلاجًا طويلًا، بالإضافة إلى برنامج تأهيل مكثف لاستعادة اللياقة البدنية الكاملة. وتشكل هذه الإصابة تحديًا كبيرًا للاعب، وتتطلب صبرًا وعزيمة قوية للتغلب عليها والعودة إلى الملاعب بنفس المستوى.
تشابه إصابة النعيمات مع إصابة رونالدو
أعادت هذه الإصابة إلى الأذهان، ذكرى إصابة النجم البرازيلي رونالدو نازاريو في عام 2000، عندما تعرض لكسر في وتر الغضروف لركبته اليمنى خلال مباراة فريقه إنتر ميلان ضد لاتسيو. واستغرقت إصابة رونالدو وقتًا طويلاً للتعافي، وأثرت بشكل كبير على مسيرته الكروية، على الرغم من عودته لاحقًا والتألق في كأس العالم 2002.
وبالمثل، فإن إصابة النعيمات قد تعيق تقدمه في مسيرته الكروية، وتؤثر على فرصته في المشاركة في البطولات الكبرى. ومع ذلك، فإن الدعم من زملائه في الفريق والجهاز الفني والجماهير، قد يساعده على تجاوز هذه المحنة والعودة إلى الملاعب أقوى من ذي قبل.
ردود الفعل وتعامل الكادر الطبي
لافتًا للنظر، هو تعامل الكادر الطبي مع إصابة النعيمات، حيث لم يتم إجباره على الخروج من الملعب فورًا، رغم وضوح خطورة الإصابة. ويبدو أن الكادر الطبي كان يراعي رغبة اللاعب في البقاء في الملعب ومشاركة فريقه في المباراة، خاصة وأن المنتخب لديه استحقاق مهم في كأس العالم. لكن بعد محاولة استكمال اللعب، سقط النعيمات أرضًا، مما استدعى تدخلًا فوريًا من الكادر الطبي ونقله إلى خارج الملعب.
في المقابل، تم التعامل مع إصابة رونالدو بشكل مختلف، حيث تم نقله مباشرة إلى المستشفى بواسطة سيارة الإسعاف، ولم يُسمح له بالسير على قدميه. ويعكس هذا الاختلاف في التعامل، التطورات التي شهدتها الرعاية الطبية للاعبي كرة القدم على مر السنين.
من المتوقع أن يخضع النعيمات لعملية جراحية في أقرب وقت ممكن، لبدء برنامج العلاج والتأهيل. وستكون الفترة القادمة حاسمة بالنسبة للاعب، حيث سيتطلب الأمر صبرًا والتزامًا كاملاً ببرنامج التأهيل، من أجل استعادة لياقته البدنية والعودة إلى الملاعب في أفضل حال. وستظل متابعة تطورات حالته الصحية، من قبل الجماهير والمتابعين، أمرًا بالغ الأهمية.
في الختام، تبقى إصابة يزن النعيمات خسارة كبيرة للمنتخب الأردني، ولكنها ليست نهاية المطاف. ويتوقف الكثير على مدى التزامه ببرنامج العلاج والتأهيل، والدعم الذي سيحصل عليه من زملائه والجهاز الفني والجماهير. وستكون العودة إلى الملاعب تحديًا كبيرًا، ولكنها ليست مستحيلة.













