بلغت قيمة العقود العشرة خلال اليومين الماضيين لمعرضي الأنظمة غير المأهولة «يومكس»، والمحاكاة والتدريب «سيمتكس»، التي أبرمها مجلس التوازن لصالح وزارة الدفاع، 1.9 مليار درهم، بواقع خمس صفقات في اليوم الأول بـ 971 مليون درهم، وخمس في اليوم الثاني بلغت نحو 939 مليون درهم، وسط مشاركة مميزة للشركات الإماراتية، التي استعرضت خلالها أحدث أنواع التكنولوجيا العالمية.
وشهد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن، فعاليات العروض الجوية في منطقة تلال سويحان بمدينة العين.وكان في استقباله، اللواء الركن سعيد راشد الشحي، قائد القوات البرية.
واللواء الركن سعيد علي آل علي قائد الطيران المشترك، والعميد ناصر أحمد العبيدلي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي يومكس وسيمتكس 2024، وعدد من كبار الضباط في وزارة الدفاع.وفي مبادرة هي الأولى في تاريخ المعرضين، قدمت العروض الحية في المنصة الكبرى لـ أدنيك والقناة المائية التابعة لها، وفي منطقة تلال سويحان.
عقود
وأعلن مجلس التوازن- الجهة المسؤولة عن إدارة الاستحواذ والمشتريات والعقود لصالح وزارة الدفاع، عن توقيع 5 صفقات محلية بقيمة إجمالية بلغت 939 مليون درهم إماراتي.
وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس، في ختام أعمال اليوم الثاني، بحضور زايد سعيد المريخي المُتحدث الرسمي باسم «مجلس التوازن»، ومنى أحمد الجابر الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي بمجلس التوازن، وعدد من كبار الضباط والمسؤولين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتفصيلاً.. كشف زايد سعيد المريخي عن قيمة الصفقات الخمسة في خلال اليوم الثاني، بالتعاقد مع مجموعة «إيدج»، لشراء أنظمة طائرات بدون طيار، وتقديم خدمات الدعم الفني والتدريب بقيمة 220 مليون درهم، كما تم التعاقد مع مجموعة «إيدج» لشراء أنظمة دفاع ضد الطائرات المسيرة المتنقلة بقيمة 708 ملايين درهم.
إلى جانب ذلك، تم التعاقد مع «مركز الأرصاد الوطني» لتقديم خدمات الإرصاد الجوي بقيمة 693 ألف درهم، والتعاقد مع شركة «الخليج المتحدة للحلول الفنية المتكاملة»، لشراء روبوتات بقيمة 8 ملايين درهم، إضافةً إلى التعاقد مع شركة «ستار لينك للاتصالات الفضائية» لتوفير السعات للاتصالات الفضائية بقيمة 2 مليون درهم.
خطى واثقة
وقال زايد المريخي «نؤكد اعتزازنا بالمكانة المتقدمة التي حققتها الصناعات الإماراتية في مجال الدفاع، إذ أصبحت دولة الإمارات تمضي بخطى ثابتة وواثقة نحو بناء قطاع دفاعي متطور، ومستند على تمكين الكفاءات الوطنية، لتوفير حلول شاملة وفعالة، تسهم في تعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي للصناعات الدفاعية المتطورة».
وأضاف «بدورنا، في مجلس التوازن، وبالتعاون مع شريكنا الاستراتيجي وزارة الدفاع، نؤكد دعم كافة الجهود الوطنية التي تسهم في نمو الصناعات والتكنولوجيا الدفاعية بالدولة».
أحدث المنتجات
وأكد أن معرضي «يومكس وسيمتكس 2024»، يمثلان فرصة لاستعراض أحدث المنتجات في الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب الخاصة بقطاع الدفاع والأمن، حيث تشهد هذه الصناعات تطوراً سريعاً ولافتاً، من شأنه أن يدعم الجهود في مجال تعزيز دعم الصناعات والقدرات الدفاعية.
ويشهد معرضا (يومكس وسيمتكس 2024)، المقامان بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، العديد من الابتكارات والإبداعات التقنية الرائدة المرتبطة بتكنولوجيات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والذكاء الاصطناعي والروبوتات والطائرات بدون طيار.
توافد المهتمين
وتوافد الآلاف من المهتمين والخبراء والأكاديميين من مختلف دول العالم، هذا بالإضافة للطلبة والطالبات الدراسين بالجامعات الإماراتية المتخصصة في علوم الذكاء الاصطناعي والأنظمة غير المأهولة، من أجل التعرف إلى أحدث الابتكارات العالمية، ومتابعة كل جديد تقدمه أكثر من 214 شركة، منها 72 إماراتية تشارك بعرض وطرح العشرات من إنتاجها التقني والتكنولوجي المتطور والرائد.
وخلال فعاليات معرضي يومكس وسيمتكس، أطلقت مجموعة إيداج منتجات جديدة ومبتكرة، تُوفر للعملاء منتجات ذات اعتمادية عالية متقدمة تقنيًا، وتعتبر معقولة التكلفة في مجالات متعددة، ما يُسلّط الضوء على التزام المجموعة بتطوير قدرات واسعة ومتنوعة، تسهم بشكل كبير في تعزيز المنظومة الدفاعية السيادية ذات الفكر المستقبلي.
وتم عرض تصميم «GY300» للإقلاع والهبوط القصير على الأراضي الوعرة وغير المجهزة، وهي عبارة عن طائرة غير مأهولة منخفضة الصيانة وعالية الموثوقية، وقادرة على نقل حمولة 300 كغم، بتكلفة تشغيلية منخفضة.
من ناحية أخرى، أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، عن طرحها لـ 13 ابتكارًا في التكنولوجيات المتقدمة للعالم الرقمي، خلال فعاليات النسخة السادسة من معرض ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة، ومعرض المحاكاة والتدريب.
وعرضت الجامعة ابتكارات، تتضمن طائرات بدون طيار مخصصة لإطفاء الحرائق، ومجموعة من الأنظمة الروبوتية غير المتجانسة، ودرعاً مُزوَّدة بخاصية الوظيفة الطبيعية غير القابلة للاستنساخ، لتعريف وتثبيت الرقائق، ونظام أمني يستند إلى مصفوفة البوابات المنطقية القابلة للبرمجة.
كما عرضت الجامعة سيارة ذاتية القيادة، وطائرات بدون طيار لتحسين مستويات هطول المطر، من خلال قياس السحب وتلقيحها، كما عرضت منظومة ذكية مدعومة بالأنظمة الذكية، للكشف عن المواد الخطرة.
وعرضت شركة إنيرون الرائدة في مستقبل التنقل التكتيكي، والتابعة لشركة كينستونجي، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، السيارة (ماغنوس) الكهربائية الرائدة والمتطورة في نسختها التجريبية.
ويعد هذا الكشف أول ظهور عالمي لها، وهي الجيل التالي لمفهوم السيارات الكهربائية، حيث إنها مركبة استطلاع عسكرية، مصممة خصيصاً للعمليات الدفاعية.
ويشارك «مجلس الإمارات للشركات الدفاعية» بالفعاليات، في إطار التزامه بتعزيز دوره كداعم رئيس لقطاع الصناعات الدفاعية والأمنية في دولة الإمارات.
وأكد المجلس أن المشاركة الإماراتية تعكس أهمية تخصيص جناح يضم عدداً من المؤسسات الحكومية والشركات الرائدة، منها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، إلى جانب مجموعة «ساب»، وشركتي «إلكترونيات الطيران الكندية» و«أفانت جارد»، لعرض أحدث المنتجات الدفاعية المبتكرة، المدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية.
حلقة وصل
ويقوم المجلس بدوره كحلقة وصل بين الشركات الدفاعية الوطنية، والشركات الدولية التي تمتلك مقراً لها في دولة الإمارات، واستقطاب الشركات والمؤسسات الراغبة في الانضمام تحت مظلة المجلس، وذلك بهدف تطوير قدرات الصناعة المحلية، والاستفادة من الخبرات لبناء قاعدة متكاملة لقطاع الصناعة الدفاعية والتكنولوجيا، وتعزيز فرص العمل والإنتاج المشترك.
شراكة
ويشارك مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بفعالية وكشريك معرفي، انطلاقًا من حرص المركز على تعزيز شراكاته المؤسسية، والمساهمة بإنجاح الفعاليات الوطنية.
وتتضمن مشاركة المركز في هذه النسخة من الحدث، عقد سلسلة حوارات استراتيجية، لتقديم رؤى تحليلية متخصصة حول موضوعات علمية وبحثية متنوعة، من بينها التهديدات البحرية والجوية والبرية الناجمة عن الأنظمة غير المأهولة، وتحديات أنظمة التسليح المستقلة، والفجوة بين الأنظمة غير المأهولة، وأطر حوكمتها، والانعكاسات القانونية والأخلاقية لاستخدام الأسلحة غير المأهولة.
«الدفاع» تتزود بـ 60 مركبة ومجنزرة روبوتية
وقّعت «ميلريم للروبوتات»؛ الشركة الأوروبية الرائدة في تطوير الروبوتات والأنظمة المستقلة التابعة لمجموعة «إيدج»، عقداً لتزويد وزارة الدفاع بـ 20 مركبة روبوتية قتالية مجنزرة و40 مركبة برية غير مأهولة من طراز «THeMIS».
وبموجب العقد، ستقود «ميلريم للروبوتات» برنامجاً تجريبياً واختبارياً بهدف دمج القدرات البرية غير المأهولة في ترسانة القوات المسلحة الإماراتية.
وتعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو الارتقاء بالقدرات القتالية للقوات المسلحة عبر اعتماد مركبات «THeMIS» البرية غير المأهولة والروبوتية القتالية المجنزرة، والمجهزة بميزات مستقلة متقدمة وقدرة التزود بحمولات من أطراف خارجية وحلول اتصال عالية الجودة.
وقال كولدار فآرسي، الرئيس التنفيذي لشركة ميلريم للروبوتات «إن استثمارات مجموعة إيدج في ميلريم للروبوتات فتحت آفاقاً جديدة في المنطقة.
مما وسّع نطاق نمونا الدولي وعزز حضورنا في الأسواق، كما يعكس إطلاقنا لأكبر برنامج للروبوتات القتالية حول العالم مع وزارة الدفاع الإماراتية القدرات التنافسية لحلولنا، ويبرز القيمة الاستراتيجية لدمج الأنظمة الروبوتية المتقدمة في بنية القوات، وبالتالي تعزيز قدراتها القتالية وكفاءتها التشغيلية».
ويتضمّن العقد توريد مركبات روبوتية قتالية مجنزرة مزودة بمدافع MK44 عيار 30 ملم، ووحدات «THeMIS» قتالية مجهزة بمحطات أسلحة تعمل بالتحكم عن بعد من طراز M230LF عيار 30 ملم وأنظمة نارية غير مباشرة، بالإضافة إلى وحدات «THeMIS Observe» مزوّدة بأنظمة رادار وكاميرات، بما يشمل قدرات الكشف عن الطلقات.