قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، إن يوم الثاني من ديسمبر 1971 الذي شهد بزوغ فجر اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة على أيدي القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين، رحمهم الله، مثّل بداية حقبة تاريخية وانطلاقة مباركة لدولة فتية بعدما توحّدت الكلمة والإرادة، وتلاقت الأفئدة والقلوب حول قيادة سعت بكل إخلاص إلى أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة في المقدمة على الدوام.
وأضاف: إن ذلك تحقق عبر ما تنعم به الدولة من استقرار وازدهار اقتصادي وعلاقات خارجية تمتدّ عبر قارات العالم، وما أسسته من شراكات إقليمية ودولية ناجحة قائمة على مبادئ الاعتدال والتعاون والاحترام المُتبادل، وتعزيز قيم التسامح والسلام والحوار، وتحقيق المصالح المشتركة. وقال سموه في كلمة له بمناسبة عيد الاتحاد الـ52 لدولة الإمارات العربية المتحدة:
في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعاً أتقدم بخالص التهنئة وأسمى آيات الولاء إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قائد سفينة الوطن وربانها، وهو يقود دولتنا بثقة نحو آفاق رحبة ملؤها المزيد من التقدم والازدهار ضمن نهضة شاملة في كل المجالات، تتواصل فصولها عاماً بعد عام، وفي إطار دولة شامخة قوي بنيانها، أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ورفع قواعدها المغفور له فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، داعين أن يتغمّد الله بواسع رحمته الراحلين من آبائنا المؤسّسين الذين أخلصوا لشعبهم، وتفانوا من أجل رفعة وطنهم. ونوه سموه بثمار المسيرة الاتحادية على مدى 52 عاماً وما أفرزته من إنجازات اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية مشهودة، كلها تصب في صالح بناء الإنسان ليقوم بدوره في بناء الدولة وعملية التنمية المستدامة الشاملة وصون هويتها وثقافتها من أجل حاضر أكثر ازدهاراً وغد مشرق .