اختر منطقتك 
استعرض 200 قيادي ومسؤول من وكلاء الوزارات والوكلاء المساعدين ومديري العموم في الجهات الحكومية، جهود الجهات ومبادراتها الهادفة لتسريع تنفيذ مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، ضمن اللقاء الدوري الثاني لبرنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، الذي نظمه برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، في إطار مبادرات تعزيز الجاهزية، ودعم جهود تنفيذ المشاريع والمبادرات الحكومية الهادفة إلى تسريع نهج تصفير البيروقراطية الحكومية، واختصار الإجراءات في العمل الحكومي، واختصار مددها الزمنية إلى النصف.
تنسيق
وأكد المهندس محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية في حكومة الإمارات، أهمية تعزيز تكامل الجهود الوطنية، والتنسيق والتواصل بين الوزارات والجهات الحكومية، لتحقيق مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، انطلاقاً من رؤية قيادية واضحة، أساسها تسهيل حياة أفراد المجتمع، وتعزيز البيئة المحفزة للأعمال والجاذبة للعقول والمواهب، ودعم تحقيق محاور ومستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».
وقال محمد بن طليعة، إن برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، هو نموذج عمل وطني هادف لإحداث نقلة نوعية في الإجراءات الحكومية، وصولاً إلى منظومة إجراءات تكون الأبسط والأسرع والأسهل والأكثر كفاءة، تضمن تخفيف الأعباء غير الضرورية على قطاع الأعمال والأفراد، من حيث الوقت والجهد والموارد، وتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، والارتقاء بتنافسية القطاعات وبيئة الأعمال، وجودة الحياة.
وأشار إلى أن برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، يسعى من خلال اللقاءات الدورية إلى توفير آليات الدعم، وتمكين التعاون، وتوسيع الشراكات بين الجهات، بما يسهم في تحقيق أهداف برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، وتشجيع الجهات على مضاعفة جهودها في هذا المجال. من جهته، أكد اللواء سالم الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، حرص وزارة الداخلية على تحقيق رؤية ومستهدفات حكومة الإمارات، وسعيها لخفض الإجراءات البيروقراطية وتصفيرها، وصولاً لتقديم خدمات شرطية تلامس احتياجات المجتمع، وتفوق توقعات المتعاملين.
وأشار إلى أن الوزارة من الجهات الرائدة في تقديم خدمات استباقية، تتبنى فيها أحدث التقنيات الرقمية، ومفاهيم الذكاء الاصطناعي، والرؤى المبنية على خطط واستراتيجيات، ويكون محور الخدمات الإنسان أولاً، وبهدف التسهيل والتيسير على المتعاملين، وإلغاء الاشتراطات غير الضرورية، ما يعزز ريادة حكومة الإمارات وتنافسيتها العالمية في الكفاءة الحكومية وجودة الخدمات. وشدد على حرص وزارة الداخلية على تبنّي المشاريع التقنية الرائدة، التي تلبي احتياجات المجتمع بفاعلية، وتعزز جودة الحياة.
تطوير
وأكد مروان عبد الله الزعابي الوكيل المساعد لقطاع المناطق في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن الوزارة تواصل بذل الجهود والعمل على تحقيق مستهدفات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، بحيث يتم تطوير وتحسين الإجراءات في الوزارة، بما يتضمن إلغاء وتبسيط ودمج الإجراءات والاشتراطات والمتطلبات غير الضرورية، وخفض المدد الزمنية للإجراءات والخدمات التي تقدمها الوزارة لقطاعي الأعمال والأفراد، ما يسهم في تحسين رحلة المتعامل، وتقليص وقت تقديم الخدمة، ورفع نسبة رضا المتعاملين والشركاء.
وأضاف أن تطبيق البرنامج سيسهم بتنفيذ توجهات القيادة لتحقيق رؤية نحن الإمارات 2031، بتقديم خدمات تفوق توقعات المتعاملين، وتصميم خدمات شخصية واستباقية سلسة وذكية، بالشراكة مع جميع أفراد المجتمع.
في السياق ذاته، أكد الدكتور عبد الله أحمد النقبي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة بالإنابة، في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، جهود المؤسسة لتعزيز المرونة، وتطوير القدرات، وتحسين جودة الخدمات، بما يتماشى مع استراتيجيتها، وينسجم مع برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية»، مشيراً إلى أن جهود فرق العمل في المؤسسة، أثمرت نتائج ناجحة لتصفير البيروقراطية، وذلك بتحسين رحلة المتعامل في خدمات التصوير الإشعاعي، من خلال خفض رحلة المتعامل من 30 يوماً إلى أقل من يوم واحد، إلى جانب تقليص الزيارات من 8 زيارات إلى زيارة واحدة، بنسبة 82 %.
وقالت نجيبة حسن الجابري نائب الرئيس لقطاع البيئة والصحة والأمن في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «نتطلع أن نكون عنصراً محورياً في دفع عجلة التقدم في مجال الصناعة، واستمرار التعاون المثمر بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز مكانة الإمارات في مقدم الدول المتقدمة، والساعية إلى تقديم الأفضل».
واستعرض المشاركون في اللقاء الدوري الثاني لبرنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، مستجدات البرنامج، وتطرقوا إلى الخطوات المقبلة في تنفيذ مبادراته في الجهات الحكومية. وتعرف الحضور إلى عدد من المبادرات المتميزة في تصفير البيروقراطية في حكومة الإمارات، التي طورتها الوزارات والجهات الحكومية.
واطلع المشاركون على إنجازات مشروع التكامل الذكي للعمليات الشرطية والقضائية المشتركة، الذي أطلقته وزارة الداخلية، ضمن مبادراتها لترجمة توجهات الحكومة، بتبنّي نماذج عمل ذات كفاءة عالية، محورها تصفير البيروقراطية في المعاملات، وتقديم جيل مستقبلي من الخدمات الاستباقية المتكاملة.
وأشارت الوزارة إلى أن المشروع تمكن من تعزيز حزمة الخدمات والعمليات، من خلال الربط التقني بين منصة الأنظمة الجنائية الموحدة، والجهات القضائية في الدولة، بهدف تقليص رحلة المتعامل، وتعزيز وتسهيل الإجراءات الحكومية، وزيادة نسبة الرضا، وتخفيض التكلفة، وتطوير وتحسين ممكنات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، من خلال الربط الذكي بين الجهات المشتركة، حيث شملت القائمة المعتمدة للخدمات 113 خدمة، 25 منها استعلامية، و88 منها إجرائية.
واستعرضت وزارة التغير المناخي والبيئة، أدوات تصفير البيروقراطية الحكومية، وتطرقت إلى تنفيذ عدد من المبادرات الخاصة بتحفيز المتعاملين والموظفين، للمشاركة في برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، وقد تم تكريم عدد من الموظفين المشاركين بفعالية، في تحقيق مستهدفات وتوجهات البرنامج.
واستعرض غريب المطوع مدير إدارة المنطقة الوسطى في وزارة التغير المناخي والبيئة، أدوات تصفير البيروقراطية الحكومية، التي تم تبنيها خلال الفترة الماضية، والتي تمثلت بوضع معايير خاصة لتقييم واختيار الأولويات في عمليات تصفير البيروقراطية الحكومية، التي تعمل عليها الوزارة، إضافة إلى إشراك الموظفين، وتبنّي مقترحاتهم وأفكارهم الإبداعية، وسماع صوت المتعاملين، والتحديات التي تواجههم خلال رحلتهم للحصول على خدمات الوزارة.
وتطرّق إلى ما تم إنجازه في عمليات التصفير الخاصة بخدمات المزارعين، من تقليص لعدد الإجراءات والخطوات للحصول على الخدمات، وتخفيض وقت تقديم الخدمة، إضافة إلى الاستعاضة عن المخرجات الورقية بأخرى إلكترونية. وعرضت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تجربتها في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة التصوير الإشعاعي، والنتائج المتوقعة من تصفير البيروقراطية في هذا الخصوص. واستعرضت رحلة المتعامل قبل وبعد إجراءات التصفير.
وقدمت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، شرحاً حول برنامج الاقتراحات الخاص بها، الذي يهدف إلى استقطاب المعرفة والمهارة، وتحفيز الموظفين للمساهمة في تحسن أداء الشركة، من خلال توليد وتحليل وتنفيذ الأفكار التي لها تأثير إيجابي في الأعمال.
