استشهد 3 فلسطينيين في بلدة قباطية جنوبي جنين بعد اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت منزلا في البلدة، في حين هدمت قوات إسرائيلية مباني جنوبي الخليل، في ظل استمرار التصعيد من قبل الاحتلال بمدن وبلدات الضفة الغربية.
فقد قال مراسل الجزيرة إن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى بلدة قباطية جنوب جنين وحاصرت منزلا فيها.
وأفاد المراسل بوقوع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات من جيش الاحتلال عقب محاصرتها المنزل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن 3 شبان استشهدوا وأصيب أربعة آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية.
ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنزل المحاصر بعد ورود بلاغات عن إصابات فيه.
ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إضافية وجرافة إلى داخل البلدة، مما أدى إلى الهلع والفزع في صفوف السكان.
تغطية صحفية: قوات الاحتلال تكمل جريمتها وتهدم المنزل الذي أعدمت فيه عدداً من الفلسطينيين في بلدة قباطية جنوب جنين pic.twitter.com/jBcuC5b7vn
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 19, 2024
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال تحاصر 500 طالب وطالبة في مجمع المدارس ببلدة قباطية.
وهذا هو الاقتحام الثاني للبلدة نفسها خلال يومين، فقد اقتحمها الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء وحاصر منزلا واعتقل مواطنا، قبل أن ينسحب.
مداهمة قرية بالخليل
وفي السياق ذاته، دهمت قوة عسكرية بلدة بيت عوا غربي مدينة دورا جنوبي الخليل ترافقها آليات هدم ثقيلة وجرافة وشرعت في هدم منزلين قيد الإنشاء ومنشأة تجارية في المنطقة المصنفة “ب” والخاضعة إداريا للسلطة الفلسطينية.
وقال مدير بلدية بيت عوا للجزيرة إن البلدية كانت تتابع الملف القانوني للمنزلين في المحاكم الإسرائيلية منذ شهرين، ولم تصدر أي قرارات بشأنهما، مضيفا أن الهدم جاء دون سابق إنذار.
وتصنف أغلبية أراضي الضفة الغربية وفق الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية منطقة “ج”، أي تخضع لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية كاملة باستثناء بعض المجالات المدنية، وتشمل هذه المنطقة جميع المستوطنات والمناطق غير المكتظة بالسكان وتشكل ما نسبته 61%.
وهناك نسبة 21% تصنف منطقة “ب” تتولى فيها سلطات الاحتلال المسؤولية الأمنية، في حين تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية المدنية، وتشمل هذه المناطق معظم القرى والبلدات الكبيرة.
من جهة أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 27 فلسطينيا فجر اليوم الخميس خلال سلسلة اقتحامات لمدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان ومصادر محلية للأناضول إن الجيش الإسرائيلي دهم مدينة نابلس وقلقيلية (شمال) وبيت لحم والخليل (جنوب) وبلدات أخرى في محافظات عدة.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، وذلك بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء.