بقلم: يورو نيوز
نشرت في
اعلان
وذكرت المجموعة، في بيان صدر الجمعة، أن الهجوم وقع يومي الأربعاء والخميس واستهدف القرية الواقعة قرب مدينة النهود، وهي منطقة استراتيجية لطالما شكلت نقطة عبور للجيش السوداني في إرسال التعزيزات نحو الغرب. وأسفر اليوم الأول من الهجوم عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينما ارتفع عدد الضحايا في اليوم التالي إلى 27.
وأكد البيان أن “من بين القتلى نساء وأطفال، ما يجعل من الهجوم جريمة ترقى إلى انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي، لاسيما من حيث الاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين”.
ويصعب التحقق بشكل مستقل من حصيلة الضحايا، نظراً لإغلاق معظم المنشآت الصحية ومنع وصول الصحافيين إلى مساحات شاسعة من البلاد، وسط استمرار القتال العنيف.
وأشارت “محامو الطوارئ” إلى أن الاشتباكات في بريما رشيد جاءت ضمن تصاعد لافت في أعمال العنف بمدينة النهود ومحيطها، حيث أُبلغ عن مقتل العشرات وهجمات استهدفت مناطق سكنية.
وفي تطور خطير، اتهمت المجموعة قوات الدعم السريع باقتحام عدد من المنشآت الطبية في النهود، بينها مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي، ووصفت ذلك بأنه “انتهاك صارخ لحرمة المرافق الطبية”.
ولم تصدر قوات الدعم السريع حتى الآن أي تعليق رسمي على تلك الاتهامات.
ويُذكر أن الحرب المندلعة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وأجبرت أكثر من 14 مليون شخص على النزوح، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها السودان في تاريخه الحديث.