تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في العاصمة الألمانية برلين الأحد، لرفض حكم اليمين المتطرف، وذلك قبل أسبوع من إجراء الانتخابات التشريعية.
وجاءت التظاهرة بعدما أطلق نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس دعوة مثيرة للجدل للأحزاب الألمانية حيث طالبها بفتح الباب أمام اليمين المتطرف.
وشارك في التظاهرة نحو 30 ألف شخص بحسب الشرطة، و38 ألفا بحسب المنظمين.
وقد أعرب العديد من المتظاهرين عن قلقهم إزاء رؤية حزب البديل من أجل ألمانيا يصبح ثاني أكبر حزب في البلاد عقب الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير/شباط الجاري.
في حين تتوقع أحدث استطلاعات الرأي بفوزه بنسبة تتراوح بين 20 و21% من الأصوات، خلف المعارضة المحافظة التي يُتوقع أن تحصد ما بين 30 و32% من الأصوات.
الخوف من التطورات
وقال المتظاهر روبرت بورث (32 عاما) وهو عامل في شركة السكك الحديد الألمانية، إنه “خائف من التطورات السياسية الحالية في ألمانيا”.
وأضاف “لا أريد أن ألقي اللوم على نفسي لاحقا لجلوسي على أريكة من دون أن أتحرك، بينما بإمكاني فعل ذلك”.
وفي 8 فبراير/شباط، جمعت تظاهرة مماثلة في ميونخ 250 ألف شخص، واستقطبت تظاهرة قبلها بأيام ما بين 160 و250 ألف مشارك.
وكان نائب الرئيس الأميركي دعا -في خطاب ألقاه الجمعة في مؤتمر ميونخ- الأحزاب السياسية الرئيسية في ألمانيا إلى التخلي عن رفضها التعاون مع اليمين المتطرف. وأضاف “لا مجال لجدران العزل”.