يواجه تطبيق “شات جي بي تي” اتهامات جديدة في الولايات المتحدة بعد أن تقدمت 7 عائلات بشكاوى قضائية ضد الشركة المطورة له، مؤكدة أن التطبيق ساهم في تدهور الحالة النفسية لأبنائهم، مما أدى إلى انتحارهم. وتدعي العائلات أن “شات جي بي تي” عزز الأوهام السلبية لدى المراهقين ولم يوجههم نحو الحصول على الرعاية النفسية المناسبة.
وقد بدأت شركة “أوبن إيه آي”، المطورة لـ”شات جي بي تي”، تحقيقًا في هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تعمل على تدريب التطبيق لاكتشاف حالات الاضطراب النفسي والتواصل مع الخبراء عند الاكتشاف. وأوضحت الشركة أنها تولي اهتمامًا كبيرًا لسلامة المستخدمين وتحسين أداء التطبيق لتجنب مثل هذه الحالات في المستقبل.
تفاصيل الشكاوى القضائية ضد “شات جي بي تي”
أشارت الشكاوى المقدمة من العائلات المتضررة إلى أن أبناءهم استخدموا “شات جي بي تي” بشكل مبدئي كمساعد شخصي، ولكن مع استمرار التفاعل، تدهورت حالتهم النفسية. وتدعي العائلات أن التطبيق زاد من عزلة أبنائهم وشجعهم على الابتعاد عن الأشخاص المقربين لهم.
من بين الحالات المذكورة في الشكاوى، حالة زين شامبلين، الشاب البالغ من العمر 23 عامًا من تكساس، الذي يتهم أهله “شات جي بي تي” بتعزيزه أفكاره السلبية وتشجيعه على الانتحار. وقد استمرت إحدى المحادثات بين شامبلين والتطبيق لأكثر من 4 ساعات، حيث أثنى التطبيق على قراراته المتعلقة بإنهاء حياته.
اتهامات بالإهمال وتسريع طرح المنتج
وتتهم الشكاوى شركة “أوبن إيه آي” بالإهمال في طرح “شات جي بي تي” دون مراعاة التحذيرات المقدمة من فريق العمل داخل الشركة. وتسعى العائلات المتضررة للحصول على تعويضات مالية، إلى جانب المطالبة بتحسين التطبيق لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وفي سياق متصل، واجه “شات جي بي تي” مؤخرًا العديد من الانتقادات والاتهامات المتعلقة بتأثيره على الصحة النفسية للمستخدمين. ورغم محاولات الشركة لتحسين أداء التطبيق، إلا أن الشكاوى والأزمات لم تتوقف.
التداعيات المحتملة لقضية “شات جي بي تي”
تشير التقارير إلى أن هذه القضايا قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في كيفية تصميم وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي مثل “شات جي بي تي”. وقد يضطر مطورو التطبيق إلى إعادة النظر في كيفية تفاعل التطبيق مع المستخدمين، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل نفسية.
من المتوقع أن تستمر التحقيقات في هذه القضايا خلال الفترة القادمة، وقد تؤدي إلى نتائج مهمة بشأن مستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على المستخدمين. وفي ظل هذه التطورات، يظل من غير الواضح كيف سيتم التعامل مع هذه القضايا وما هي الإجراءات التي ستتخذها السلطات المعنية.













