أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الخميس، عن 9 غارات أميركية جديدة استهدفت محافظة البيضاء وسط اليمن ومحافظة صنعاء شمالا وميناء رأس عيسى في الغرب.
وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بأن “العدو الأميركي شن 3 غارات على المجمع الحكومي بمديرية مكيراس في البيضاء”، دون تفاصيل عن خسائر بشرية.
ومحافظة البيضاء، التي تتكون من 20 مديرية، توصف بأنها قلب اليمن كونها تتوسط بين شمال البلاد وجنوبها.
كما ذكرت المسيرة أن الولايات المتحدة شنت غارتين على منطقة الصمع بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء. كما شنت 4 غارات على منطقة رأس عيسى في الحديدة.
من جهتها، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى تدمير ميناء رأس عيسى للوقود الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وأضافت القيادة الوسطى أن الضربات الأميركية على الميناء تهدف لتقويض مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين.
وأشارت إلى أن الضربات لا تهدف لإلحاق الأذى بالشعب اليمني الذي “يتطلع للتخلص من استعباد الحوثيين”، حسب تعبيرهم.
وأكدت القيادة الوسطى أن على الحوثيين والإيرانيين إدراك أن العالم لن يقبل بتهريب وقود وسلاح لمنظمة “إرهابية”.
ويعد ميناء الحديدة أحد أبرز الموانئ المطلة على البحر الأحمر، والشريان الرئيس لدخول المساعدات والبضائع إلى البلاد. وقد أنشئ عام 1961، ويتميز بقربه من الخطوط الملاحية العالمية، ويشكل قيمة اقتصادية كبيرة للبلاد، وجعله ذلك محطة نزاع في كثير من الحروب التي شهدها اليمن.
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، رصدت وكالة الأناضول مئات الغارات الأميركية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 125 مدنيا وإصابة 256 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، قتلت إسرائيل 1691 فلسطينيا وأصابت 4464 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع ظهر الخميس.
وإجمالا، أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر : الجزيرة + الأناضول + مواقع التواصل الاجتماعي