تظاهر نحو 200 شخص الخميس في حرم جامعة لوزان احتجاجا على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولإدانة موقفه من الحرب بين إسرائيل وحماس، غداة وصوله الى سويسرا في زيارة دولة نادرة تستغرق يومين.
وسار المتظاهرون الذين حمل بعضهم القدور والأعلام الفلسطينية وهم يهتفون “ماكرون متواطئ!” ورفعوا لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”فلسطين حرة”، وفق وكالة الأنباء السويسرية.
واستخدم نحو خمسين شرطيًا في الموقع رذاذ الفلفل لإيقاف المتظاهرين الذين حاولوا اختراق الطوق الذي فرضته الشرطة، بحسب الوكالة.
لكن التوتر لم يستمر سوى دقائق قليلة ليعود الهدوء بعدها مع استمرار المتظاهرين في القرع على القدور.
ومن المقرر أن يلقي ماكرون كلمة حول أوروبا أمام مدرج الحرم الجامعي قبل الإجابة عن أسئلة الطلاب الحاضرين.
فُرضت إجراءات أمنية في الحرم الجامعي وداخل المدرج حيث سيتحدث الرئيس إلى جانب الرئيس السويسري آلان بيرسيه.
وأشار ممثلو الاتحادات الطلابية إلى أن حضور الرئيسين أثار جدلا حادا.
والأربعاء، أعاد الرئيس الفرنسي شرح موقف فرنسا من الحرب ردًا على أسئلة الصحافيين، مؤكدا أنه “متوازن” و”لم يتغير”. وشدد أيضًا على أنه “ليست هناك معايير مزدوجة بالنسبة لفرنسا”.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كرّر ماكرون دعمه للدولة العبرية وحقها في “الدفاع عن النفس”.
لكنه تعرض لانتقادات من مسؤولين إسرائيليين بعدما حضّ إسرائيل في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي، على وقف القصف الذي يؤدي الى مقتل مدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأعلنت الرئاسة الإسرائيلية الأحد أن ماكرون اتصل بنظيره إسحق هرتسوغ للتوضيح بأنه “لم يتهم إسرائيل بإيذاء المدنيين عمدا” في تصريحاته.
في المقابل، انتقدت مجموعة من الدبلوماسيين الفرنسيين في الشرق الأوسط سياسة ماكرون في المنطقة وموقفه المؤيد لإسرائيل في مذكرة داخلية، وهي مبادرة غير معتادة تعبر عن استياء لدى بعض موظفي وزارة الخارجية الفرنسية، بحسب ما كشف دبلوماسيون لوسائل إعلام محلية.
المصادر الإضافية • أ ف ب