فيما اتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش السوداني بتدمير الجسر الذي يربط جنوب الخرطوم بأم درمان، معتبراً ذلك «استمراراً لسلسلة انتهاكات في تخريب المنشآت العامة والخاصة.
ومع تفاقم حدة القتال بين الجيش والدعم السريع حول سد جبل أولياء الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومترا جنوب العاصمة السودانية، تتزايد المخاوف من انهيار أو دمار كلي أو جزئي قد يعرض حياة الملايين من سكان أكثر من 100 قرية ومدينة لمخاطر كبيرة.
وتدور معارك شرسة بين الجيش والدعم السريع منذ السبت الماضي حول السد الذي يربطه جسر يعتبر المعبر الرئيسي بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض اللتين يقدر عدد سكانهما بنحو 13 مليون نسمة.
وكانت قوات الدعم أعلنت (الاثنين) سيطرتها على منطقة السد والقاعدة الجوية القريبة منه وتقوم حاليا بصد هجمات مضادة؛ لكن قوات الجيش أكدت أنها لا تزال تسيطر على تلك المناطق.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة جبل أولياء في أنها تضم قاعدة «النجومي» التي تعتبر واحدة من أهم 4 قواعد جوية في السودان؛ كما أن السيطرة على المنطقة تعني التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل الجنوبية للعاصمة.
ورغم الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول مسؤولية تدميره؛ إلا أن الجسر كان يعد المنفذ الرئيسي لإمدادات قوات الدعم السريع التي تقاتل في عدد من مناطق أم درمان ومن أبرزها سلاح المهندسين الاستراتيجي.
واعتبر محللون أن تركيز قوات الدعم السريع على منطقة جبل أولياء خلال الأيام الماضية يهدف إلى إيجاد منفذ بديل عبر جسر السد الذي يمكن من الوصول إلى مدينة أم درمان من الناحية الجنوبية الغربية.