الجولة التي تقودها المملكة العربية السعودية كونها رئيسة القمة العربية – الإسلامية التي استضافتها الرياض في 11 نوفمبر الجاري ستكون الصين محطتها الأولى، على أن تنتقل بعدها إلى عدد من العواصم لإيصال رسالة واضحة بأنه لا بد من وقف لإطلاق النار.
وتهدف اللجنة الوزارية إلى بلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، وإيجاد عملية جادة وحقيقية لتحقيق عملية السلام الدائم والشامل لحل الدولتين، وفق المرجعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام التي طرحتها الرياض عام 2002، والدفع بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.
وفي هذا السياق، اعتبر خبير الشؤون الفلسطينية إبراهيم الدراوي لـ«عكاظ» أن المجتمع الدولي بدأ يتململ على خلفية المظاهرات في عدد من العواصم العالمية، وتراجع دعم إسرائيل. ولفت إلى أهمية جولة وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية إلى عدد من دول العالم الكبرى، لإفساد المخططات الرامية إلى السيطرة على قطاع غزة بشكل كامل وإخلائه من سكانه ومنع تهجيره، إضافة إلى معالجة جذور وأسباب الأزمة من خلال عملية سياسية جادة تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وبشأن صفقة الأسرى، قال الدراوي لـ«عكاظ»: هناك تطورات جديدة في هذا الملف، خصوصا أن قيادات القسام فقدت الاتصال بعضها ببعض، مرجحاً التوصل إلى اتفاق حول الهدنة والأسرى، وإن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يماطل في هذا الجانب، لكن هناك ضغوطا داخلية ومظاهرات يومية ضده لإنهاء أزمة الأسرى الإسرائيليين، ومن ثم ضرورة وقف إطلاق النار.