بعد مرور خمسين يوماً على الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي اليوم الثالث من الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تمتدّ لأربعة أيام، يتخوف بعض الغزّيين من اشتداد الحرب بعد الفترة الحالية، ولذلك قرروا مغادرة الشمال والتوجه جنوب القطاع.
وقد سلك المئات طريق النزوح مشياً على الأقدام في شارع صلاح الدين وهم لا يحملون معهم إلا القليل، بعد أن حوّل القصف الإسرائيلي بيوتهم وممتلكاتهم إلى كومة من الركام.
وإلى جانب النساء والأطفال، كان المسنّون على كراسيهم المتحركة ضمن رحلة المعاناة هذه المتجهة نحو جنوب قطاع غزة الذي لم يسلم هو الآخر من القصف المستمر.
وكانت إسرائيل قد حذرت أهالي غزة من محاولة العودة إلى شمال القطاع مع بدء الهدنة، كما شدّدت منذ بدء الحرب على إخلاء الشمال والانتقال جنوباً، ومنعت كل من حاول العودة لتفقد ممتلكاتهم ومنازلهم خلال الهدنة التي بدأت الجمعة.