إميلي هي واحدة من 240 رهينة اقتادتهم حماس إلى غزة خلال الهجوم غير المسبوق الذي نفذته داخل الأراضي الإسرائيلية في اليوم المشؤوم بالنسبة لإسرائيل.
عادت الطفلة الإيرلندية إميلي هاند البالغة من العمر 9 سنوات إلى حضن عائلتها بعد الإفراج عنها في الأيام الماضية ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
وكان توماس هاند (63 عاماً) والد إميلي المولود في لندن وعائلته، يعيشون في حالة حداد بعد أن أعلنت الحكومة الإسرائيلية مقتلها على يد مقاتلي حماس يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
قبل أن تردهم معلومات مختلفة من قبل السلطات الإسرائيلية بعد حوالي شهر، مفادها أن الفتاة قد تكون من بين المختطفين لدى حماس وموجودة في مكان ما في غزة.
وبعد أيام من هجوم حماس المباغت، ظهر والد الفتاة في لقاء مع شبكة “سي إن إن”، يروي فيه باكيا اتصال السلطات به وإبلاغه بأن ابنته قد “قتلت”، وذكر حينها أنه كان “سعيدا” بخبر موتها لأنه كان أهون عليه من أسرها في غزة.
واعتبر هاند خلال اللقاء، أن أسر إميلي يعني أنها ستتعرض لكل أشكال الإهانة والمعاناة، وأنها لن تجد حتى الطعام والشراب، لذا فإن خبر “مقتلها” أفضل من أسرها.
وقالت ناتالي شقيقة إميلي، أبلغت إسرائيل العائلة أن الصغيرة قتلت في كيبوتس بئيري يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى أن اكتشفوا أنها لا تزال على قيد الحياة ومن بين الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضافت هاند في مداخلة مع القناة الـ 12 الإسرائيلية: “قيل لنا إنها قُتلت، كنا في حداد، حتى أخبرتنا السلطات أن إميلي رهينة لدى حماس…في 31 تشرين الأول/أكتوبر، أخبرونا أنه من المحتمل جدًا أن تكون قد اختطفت”.
وإميلي هي واحدة من 240 رهينة اقتادتهم حماس إلى غزة خلال الهجوم غير المسبوق الذي نفذته داخل الأراضي الإسرائيلية في اليوم المشؤوم بالنسبة لإسرائيل.
وخرجت إميلي يومها لإمضاء ليلتها في منزل أحد الأصدقاء، وفق ما أشار والدها، وهو أرمل توفيت زوجته بسبب السرطان عندما كانت إميلي تبلغ من العمر عامين ونصف.
وبعد أن لم شمل العائلة مجددا وأطلقت الحركة الإسلامية سراحها، أعرب الوالد عن ارتياحه بعد “كابوس طويل ومؤلم”.
وتسبّب هجوم حماس بمقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومددت إسرائيل وحركة حماس الثلاثاء الهدنة السارية بينهما منذ الجمعة، بعد سبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي المدمر والعمليات البرية الواسعة النطاق ردا على هجوم حماس.
وسمح اتفاق الهدنة حتى الآن بالافراج عن 60 رهينة محتجزين في قطاع غزة و180 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. كذلك أفرج خارج إطار الاتفاق عن 21 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب.
وفي الجانب الفلسطيني تسبب القصف الإسرائيلي والعمليات البرية بمقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.